الأحد ٢٠ أبريل ٢٠٢٥ الموافق ٢٢ شوال ١٤٤٦ هـ

وهدأت العاصفة .. بقلم الكاتب أ. سلطان بن غرمان العمري

وهدأت العاصفة .. بقلم الكاتب أ. سلطان بن غرمان العمري

.

هبت بوادرها قبيل بضعة أيام إيذاناً بزوابع مرتقبة .. فاشتد خطبها وازدادت سرعتها ولم أملك حيالها عدلاً ولا صرفاً .. فقد قلبت الموازين وجعلت عاليها سافلها وأصبح الليل معاشاً والنهار سباتا .. إنها الإجازة المبروكة .. رحلت بعد ألم السهر وأمل الإنقضاء تزامن فيها الصخب واللعب مع الجدول المبعثر في الوقت وتنظيمه ..

 

حظي العاثر قادني بأن أعاكس التيار مع أبنائي لضبط الوقت كسابق عهده .. ولكن كرة الثلج تزداد نمواً وتجب ما قبلها .. فلم أستطع الصمود وعبثاً أحاول .. كانت النتيجة بأن استيقظ فجراً وهم في برنامجهم ساهرون ولوقت النوم هم بادئون .. فلا تجد بُداً بعد ذلك من توفير ما يزيد ذلك الوقت أُنساً ويضفي عليه سعادةً ومرحاً في محاولة للتعايش مع الوضع العام من حولك لعلنا بذلك نوجه أوقاتهم للمفيد والمباح بعد فقد زمام السيطرة والتحكم .

 

أبنائي الأعزاء .. الآن هدأت العاصفة وعادت المياه لمجاريها .. فقد قرت عيني وسكنت نفسي بعودتكم مدارسكم وخروجكم لمحاضن العلم والمعرفة .. استقراراً لسفينتي وهدوءً لأفكاري .. ولعلي في مقبل الأيام أنتصر عليكم وتأتي تلك الإجازة التي ننام فيها باكراً ونصحو مع إشراقة الصباح لاستعادة ذكريات فائته مضت لن تعود .. أطال الله عمرك يا عامنا الدراسي ولا حرمنا الله جمال تنظيمك .. فلا تعلم ما عبثت بنا الإجازات بعدك شر عبث ..

.

مقالك248

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *