الإثنين ٢١ أبريل ٢٠٢٥ الموافق ٢٣ شوال ١٤٤٦ هـ

كش ملك – للكاتب أ. عبدالعزيز العمري

كش ملك – للكاتب أ. عبدالعزيز العمري
 
 
كش ملك …
 
 
بعد أن طرده ونحاه عن مكانه بعد فشله وسقوطه طلب منه فرصة أخرى للنزال
 
أعطي الفرصة 
 
 
فرح بها فرحاً شديداً ووعده بالإنتصار في المعركة القادمة مهما كلفه الثمن ..!!
 
وقف له بالمرصاد فالتنافس على إسقاط الآخر بينهما قديم والقوى بينهما متكافئة تقريباً 
 
 
هدفه هلاك الملك فبسقوطة تنتهي اللعبة وينتصر على خصمه..!!
 
ولكن ..
 
 
الملك محصن بالجنود والوزراء والقلاع والفيلة والأحصنة ..!
 
بدأت اللعبة وكلن منهما يعرف نقاط ضعف الآخر ..!
 
 
دارت رحى المعركة بين كر وفر وكلن منهما متماسكاً ضد الآخر ..!!
 
الجنود في المقدمة ومن حولهم الفيلة والأحصنة والقلاع والوزراء والملك خلفهم يقف بكل قوة وثبات ..!!
 
 
تقدم عندما وجد فرصة عليه فسقط الجنود واحداً تلو الآخر …!!
 
وأصبح الملك في خطر فربما تكون الخطوات القادمة أشد وأخطر ..!!
 
 
لم يقدم مايشفع له في الدفاع عن نفسه فسقطت الفيلة ثم الأحصنة ولم يحرك ساكناً.!!
 
أستمرت المبارة وأصبح الملك قاب قوسين أو أدنى من السقوط بسبب الإخفاق في تحريك القطع بالصورة الجيدة ..!!
 
 
قاومت القلاع ولكن لوجود الكثير من  نقاط الضعف سقط الملك ..!!
 
فرح فرحا شديدا فقد حقق ماوعد به عندما أعطي الفرصة في خوض المبارة مع خصمه الذي تغلب عليه سابقاً وتم أبعاده بسببه..!!
 
 
هكذا هو الحال بين الإنسان والشيطان 
 
فقد طلب الشيطان من الله سبحانه وتعالى فرصة للحياة ففاز بالفرصة ووعد بإغواء الإنسان بكل ما أوتي من قوة متى ما وجد عليه الفرصة ..!!
 
 
أما الإنسان فسيبقى ملكاً مادام متحصناً بدين الله محافظا على أوامره مجتنباً نواهيه وهذه هي القلاع والجنود التي تحميه من كيد الشيطان ولن يستطيع إسقاطه أو الوصول له أبداً ..!
 
 
السؤال المهم هنا ..
 
هل سنحصن أنفسنا من الشيطان وحزبه أم سنسقط كما سقط الملك ..!!
 
 
 
مقالك2
 
 
 

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *