أناس أثروا في حياتي..
أمور كثيرة ومتنوعة هي تلك التي تصادف
الإنسان في حياته . منها مايكون سهلا
ميسورا عونا له على العطاء والإبداع
ومنها مايكون صعبا لكنه مطلب ضروري
يتحقق بإذن الله مع توظيف العقل واعادة
المحاولة . ومنها مالا يتحقق أبدا رغم ميل
النفس له .
وكذا الناس منهم من يشبه الأرض الخصبة
كريمة في عطائها سخية في نفعها جميلة
في منظرها تراها فتبهرك تبعد عنها فتشتاق لها تحب دوما الأطلال عليها والنظر
إليها تحن إليها في سفرك تخدمها في حضورك هي حياتك ومجددة آمالك..
واناس آخرون كالأرض الصبخة لاتنبت
إلا خبثا ولا ترى فيها إلا نكدا انعدمت
الفائدة منها فهجرها خير من حرثها ..
أناس كثير جدا تعاملت معهم
فكانوا كالارض الطيبة أحن إليهم مثلما
أنهم يشتاقون إلى.. أحبهم كما أنهم يحبونني ويوقرونني
أرى شخصي من خلالهم فاحترم تربة الأرض التي يمشون عليها بلا تحفظ . أقول بفخر أنتم منهم
اتذكر باجلال واكبار ادوار المؤثرين في حياتي والذين لهم فضل في ما أنا فيه بعد
توفيق ربي لي حتى في الساعات الصعبة
ساعات المعاناة فاجدني مدين بالمعروف
لكثير من الناس في مقدمتهم والدتي رحمها
الله تعالى ثم والدي امد الله في عمره
ثم سيدتي ورفيقة الدرب الطويل زوجتي
ذات الخلق الرفيق وأبنائها وبناتها الأبرار
الأوفياء ثم إخواني وأخواتي الأصفياء
كم أنا مدين لكل هؤلاء
ولو لم يمتن الانسان للانسان لعافت
النفوس بعضها ولغلبت عليها الوحشية
المنظمة وغاب عنها روح الود الذي
طالما تغذت منه أنفس وحرمت منه أنفس
وخاصمته أنفس ..
لا أعلم لما كتبت هذا الآن ولما خصيتكم به
ولكنني أعلم أنني كتبته بشوق بقدر ما لكم عندي من قدر
والسلام…
د. أحمد الناشري
التعليقات
تعليق واحد على "خاطرة – بقلم الدكتور أحمد الناشري"
ليس هناك غرابة اخي أن يكتب المرء عن والديه وزوجته وأبناءه فلهم حق الذكر والشكر وعندما كتبت عنهم رعاك الله فقد عززت سلوكاً ايجابياً يجب أن نهتم منه وأن نكبر المرء من آجله . وفقك الله