لقد تجاوز الكاتب قينان الغامدي كل الخطوط الحمراء والصفراء عندما طلب في تغريدا ته النارية إلغاء الهيئة (هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ) انه الركن السادس من أركان الإسلام كما يراه العلماء الأجلاء في امتنا الإسلامية وهو تشريع الهي لحماية القيم الإسلامية والمجتمعية وحماية الفضيلة ..
وقد ورد في أكثر من سورة وأكثر من آية لصون الأعراض والقيم وبناء مجتمع خال من الجريمة بكل صورها وهي من ثوابت الدين الإسلامي الحنيف قال تعالى : ( كنتم خير امة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر.. ) وكانت الهيئة أساسا متينا في بناء الدولة السعودية وما تزال محل اهتمام ورعاية آل سعود الصيد الميامين ..
ولم تكن في فترة من فترات الحكم السعودي المبارك محل احتمال بل أساس متين ترتكز عليه الدولة في صيانة وحماية المجتمع السعودي العظيم قال تعالى : ( إن الله يأمر بالعدل والإحسان ن وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي … )
إن هذه التغريد ة أل (قينانية) شطحت بصاحبها عن سواء السبيل ولمالا ؟!!! فهذه ثقافته الغربية دفعت به لينادي بتعطيل أمر الهي ورد نصا قرآنيا لا لبس فيه ولا غموض ولم يتجرأ أحد حتى من خارج العقيدة ليطلب مثل هذا الطلب الذي يعطل حكما سما ويا وتشريعا إسلاميا يحفظ للمجتمع قيم الفضيلة ..
ويحميه من الجريمة وقد أيّده البعض ممن لم يتبصروا في حجم هذه المخالفة للدين والمجتمع ومن الضرر الذي قد يلحق ببعض الأسر والأفراد وألجما عات ولم تنالهم ويلاتها لكنها سنن الله الكونية صراع على القيم والمبادئ السامية وعلى ألفضيلة وبين الخير والشر والحق والباطل ومن واجبات الهيئة تعليم الجاهل وإرشاد الضال وإقامة الحدود ..
لم يكن يخطر بالخلد أن يتجرأ احد أبناء ألمملكة ألعربية السعودية بلد الحرمين الشريفين و يطلب إلغاء الهيئة ولعل الكاتب قينا ن ألغامدي قد تجاوز الدكتور احمد قاسم ألغامدي في تغريدا ته واستفزا ته للمشاعر لكنه لم يذهب إلى تعطيل حكما إلهيا كما فعل قينا ن ألغا مدي لقد اتبع نفسه هواها فضل الطريق المستقيم ..
والهيئة لم تكن في يوم من الأيام تسعى للإ ضرار بأحد أو التشهير بل تحرص على ألحفاظ على الأعراض وحماية الشرف والفضيلة والفتيات اللواتي يقعن في بعض الممنوع والمحظور وفريسة للأهواء والإغرآت تتولى الهيئة حمايتهن ويحفظن لهن الكرامة والشرف ويتواصلوا مع أسرهن لكن البعض من هن يتمادون في الغي فلابد من الأخذ على أيدي هن حرصا على سمعة الأسرة وصون المجتمع ولو دقق الكاتب قينا ن ألغامدي في ايجابيا ت هذه الهيئة المباركة لما ذهب هذا المذهب الخطير والخطير جدا .
أن الاختلاف في وجهات النظر أمر مطلوب وتباين الآراء وارد في كل الأحوال لكن أن تتجرأ وتطلب إلغاء تشريع إسلامي إن في هذا إثم كبير لأنه يعد إنكار للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وحكمه إلى الله يقول احد الحكماء : فلا تكتب يمينك غير شيء : تود في القيامة أن تراه . والقول الفصل لمن يتمادى في غيه قول الرسول صلى الله عليه وسلم : (أن الله ليملي لأحدكم حتى إذا أخذه لم يفلته ) والله المستعان .
التعليقات
2 تعليقات على "قينان الغامدي وعداوته للهيئة – للكاتب أ. صالح بن حمدان الشهري"
العملية تدل على السعي الحثيث من مثل هذا الشخص وأمثاله ومن يدعمه من الخارج الذين يسعون لتقويض أساس الأمن لهذا البلد الأمين وهو التمسك بالشريعة الأسلامية وإقامة شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر التى بفضل الله ثم بفضلها نعيش واحة الأمن والإيمان ونرى مايحدث من حولنا من مصائب ونتمنى عدم ترك مثل هؤلاء السفهاء يخرقون سفينة الوطن_لاسمح الله_لقد رأينا بالأمس تجرئ مايسمى قناة السيوف على عرض مقاطع غنائية مخلة ولم تكن صدفه فصاحب القناة يدعوجهارآ نهارآ لمحاربة العلماء ويستهزئ بهم فهو من نفس الفصيلة ونتمنى من وزارة الداخلية والأعلام إسكات هذه الأصوات النشاز حتى لايعطولأعداء هذا الوطن فرصة النيل منه وما تصريحات وزيرة خارجية السويد إلا دليل على دور هؤولاء في محاولة تشويه صورة الأسلام وصورة هذه الدولة المباركة التى تحكم بشرع الله ونحن نقول اللهم رد كيدهم في نحورهم يارب العالمين ونذكرهم بقوله تعالى(وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ آَمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَداً مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ ﴾ فهل نضحى بنعمة الأمن والأمان التى نعيشها من أجل هذه النزوات البهيمية وأصحابها؟.
انا لايهمني قينان ومايكتب عنه
المهم في هذا المقال انني اكتشفت ان فيه ركن سادس للاسلام
الكاتب لايجب ان يكون مندفعا بقوة ويتجاوز المبالغه في كتابته حتى لا يفقد الكاتب مصداقية مايكتب