الإثنين ٢١ أبريل ٢٠٢٥ الموافق ٢٣ شوال ١٤٤٦ هـ

تحياتي لكلمة عيب – للكاتب أ. عبدالله بن ضايح العمري

تحياتي لكلمة عيب – للكاتب أ. عبدالله بن ضايح العمري
 
 
 
 
تلك الكلمة القائدة التي كانت رائدة في زمن الآباء والأجداد وحكمت العلاقات بالذوق ومن ثم وضعت حجر الأساس لأصول التربية السليمه  .. 
 
تحياتي لتلك الكلمة التي عرفناها من أفواه الأمهات والآباء وتقبلناها بحب وتعلمنا أنها ماقيلت إلا لتعديل سلوكنا فاعتبرناها مدرسة مختزلة في أحرف (عيب)  التي أخرجت زوجات صابرات صنعن مجتمعات الذوق والاحترام  
 
وتخرج منها رجال بمعنى الكلمة كانوا قادة في الشهامة والرجوله * أبجديات عيب جامعة بحد ذاتها .نعم تلك الأحرف المجانية بألف دورة مدفوعة التكاليف بحروفك ياكلمة عيب قدر الصغير الكبير واحترمنا الجار وتداولنا صلة الأرحام بمحبة
 
كان الأب يقف ويقول عيب عمك  خالك  جارك سلم  سامح إنه العيب  حروفك  (ياعيب)  نطق بها آباؤنا ليعلمونا تعاليم الدين لنقيم أركان الإسلام ونؤدي الفرائض، كان يقال للبنت عيب لاترفعي صوتك،عيب لاتلبسي كذا. فتربت  على الحشمة والحجاب والآداب
 
وتربى الشباب على غض البصر ( بعيب لاتنظر  ) وتربى الصغار على عيب لاتنقلوا سر الجار والدار ( عيب ) كانت منبرا وخطبة يرددها الأهالي  بثقافتهم الدينية البسطية لم يكونوا خطباء ولا دعاة أو مفتيين وإنما هي كلمتهم لإحياء فضيلة وذم رذيلة كلمة ( عيب )
 
ثرنا عليها ذات يوم عندما قلنا علمونا العيب قبل ( الحرام ) وتمردنا عليها ظنا منا أنا سنعلم الجيل بطريقة أفضل فنشأ جيل جديد  جيل لم نفلح في غرس كلمة عيب  ولا شقيقتها الكبرى”حرام ” في التفاهم مع سلوكياته ومع التطوير المستمر في العصر والمفاهيم والقيم 
 
تحياتي لكلمة (عيب ) ولكل الأجداد والآباء والسلف المعطاء الذي استطاع أن يجد كلمة واحدة يبني بها أجيالاً تعرف الأدب والتقدير واﻻحترام والوﻻء لﻷمه والقيادة في الوقت الذي أخفقت فيه محاولاتنا بكل أبجديات التربية المطورة المستعارة التي تتشدق بثقافة العيب .   
 
 
 
 مقالك2
 

التعليقات

2 تعليقات على "تحياتي لكلمة عيب – للكاتب أ. عبدالله بن ضايح العمري"

  1. ثرنا عليها ذات يوم عندما قلنا علمونا العيب قبل ( الحرام ) وتمردنا عليها ظنا منا أنا سنعلم الجيل بطريقة أفضل فنشأ جيل جديد جيل لم نفلح في غرس كلمة عيب ولا شقيقتها الكبرى”حرام ” في التفاهم مع سلوكياته ومع التطوير المستمر في العصر والمفاهيم والقيم== ،السبب بسيط ان من يطالب بتلك القيم لم يطبقها على نفسه ولم يترك الحرام ولم يترك التدخل في شؤون الاخرين ولم يترك النفاق والسعى للاضرار بالاخرين وووو..فهل يستطيع تعليمها للاخرين وهو لم يتعلمها ولم يلتزم بها؟.

  2. اشكر الاستاذ الفاضل عبدالله أباً سعيد على هذه الكلمات الجميلة والتي افتقدناها بين هذه الأجيال
    فهل ياتُرى هل الخلل في الآباء ام الأجيال ام الحضاره
    رغم ان ابائنا لم يكن لديهم ما لدينا من مقومات الحضاره والعلم والمال
    ومع ذلك نجحوا وبتميز ،،،
    اذن ففي نظري ان الحضاره من صنع البشر ولكننا فهمناها بالخطأ
    وعليه أرى ان التعليم أصبحت أهدافه مضمحله و غير معبره لما يريده الآباء لابنائهم
    فقد أصبحت المؤسسات المشاركة في التربية قاصرة عن اداء رسالتها

    فأين المسجد وأين المجتمع وأين الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر
    اصبحوا أعداء لا احد يرغبهم وثقل علينا فهم اهدافهم في اخراج شاب وشابه ناضجين
    قدوتهم الحبيب المصطفى صَل الله عليه وسلم
    اللهم اصلح نياتنا واصلح ذرياتنا واصلح شباب وشابات المسلمين وردهم إليك
    رداً جميلا
    هذا والحمدُ لله رب العالمين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *