بتسليط الضوء على القرارات الملكية السامية التي أعلنت مساء أمس وإن كان الموضوع برمّته أكبر من أن أتحدث فيه من وجهة نظري المتواضعة الاّ أنها أحاسيس ومشاعر فاضت ونحن ننتشي فرحاً بهذه الأوامر الملكية الكريمة لسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان سلَّمه الله وأعانه الى كل ما من شأنه أعلاء كلمة الله والعمل بكتابه وتحكيم شرعه القويم أتشرف بتسجيلها ومنها :
• نحمد الله على ما أنعم الله به على هذه البلاد من حكامٍ جعلوا مخافة الله وتحكيم الشريعة المحمدية نصب أعينهم منذ تأسيس الدولة السعودية الحديثة على يد المؤسس طيب الله ثراه وإن أختلفت الخيارات وتعددت الأدوات من مرحلةٍ لأخرى .
• لقد حاول أدعياء الإنفتاح غير المنضبط على المدنيّة الغربية بكل شرورها النيل من الخصوصية والمكانة التي تتبوأها هذه البلادُ المباركةُ ، ولعل في ارتفاع بعض الأصوات الناعقة لهؤلاء والتي ارادت استباق الحدث المبارك مساء البارحة ومن ذلك ما نشره بعضهم عبر وسائل التواصل الإجتماعي وبالأخص المغردين منهم في التويتر ..
وفي هذا المقام أتذكر ما جاء في حساب قينان الغامدي وما كان يمنّي نفسه به ومن على شاكلته أمثال عبدالله بن بخيت وعبده خال وغيرهما ، لكن ما طالعتنا به الأوامر الملكية من توجهٍ كريمٍ لخادم الحرمين الشريفين وفقه الله لتصحيحٍ لبعض المفاهيم التي كانت قد سادت خلال سيطرة الليبراليين في الفترة الماضية على بعض المفاصل في الدولة قد أصاب القوم في مقتلٍ فلله الحمد والمنّة .
• لا شك أن دمج وزارتي التعليم العالي والتربية والتعليم سيكون بإذن الله ذَا مردودٍ إيجابي على توحيد التوجه وسلامة المقصد ونبل الغاية في إيجاد مخرجاتٍ نافعةٍ للوطن ، لكن بشرط أن يتوفر التخطيط السليم لإدارة الطاقات البشرية الهائلة كمّاً وكيفا للوزارتين ( سابقاً ) وهذا يحتاج الى جهودٍ خارقةٍ وعملٍ خلّاق لتحقيق تطلعات خادم الحرمين الشريفين الذي عُرِف عنه – يحفظه الله – شغفه بالعلم الديني والدنيوي وأحترام أهله .
• في إعتقادي أنه لو تم دمج وزارتي البترول والثروة المعدنية والكهرباء والمياه في وزارةٍ واحدة تحت مسمّى وزارة الطاقة كما هو معمول به في بعض الدول المتقدمة مع الأخذ ببعض السبل التطويرية لربّما كان ذلك أكثر موائمةً .
في الختام :
• أختم مشاعري هذه بأن أذكر نفسي وكل من يقرأ هذه السطور بأن يكون لوليّ أمرنا دعوةٌ خالصةً تعينه ، فقد سئل الفضيل بن عياض – رحمه الله – حين سُمِعٓ وهو يقول : ( لو كانت لي دعوةٌ مستجابةٌ لجعلتُها للسلطان) فقيل له : يا أبا علي فَسِّر لنا هذا ، فقال إذا جعلتُها في نفسي لم تتَعْداني . وإِذا جعلتها في السلطان صَلَح فصَلَح بصلاحه العبادُ والبلاد ) .
فاللهم أعن عبدك سلمان بن عبدالعزيز على القيام بما أحتمله من أمانةٍ وارزقه بطانةً صالحةً ناصحةً تعينه على الحق وتدله عليه يارب العالمين . فمن كان له حظٌّ من قبول دعوةٍ في ساعة إستجابةٍ أو قيام ليل فليجعل لإمامِنا نصيباً من دعائه وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وزوجاته وصحابته الطيبين الطاهرين .
اللواء/ محمد مرعي العمري
التعليقات