التعليم الحقيقي هو الذي يثير المتعلم من أجل الحوار مع ذاته ومن ثم حثه على التفكير فيما يفكر فيه . والسماح له بطرح تساؤلات مع مساعدته في البحث عن المعلومه من خلال لغة الإحتياج… ونحن في تعليمنا لا نعمد الي مثل ذلك . إننا نقوم بتلقين معارف ومعلومات ثابته ونطالب بحفظها . فيتم الامتثال لذلك ومن ثم يقوم المتعلم بحفظها و يعيدها لنا في ورقة الأختبار .
فالمتعلم يُجيب بأن الارض تدور حول الشمس لأن هذا ما يريده المعلم حتى ولو كان لديه اجابة اخرى وهذا ماعبر به احد الفلاسفة عندما قال (ما نتعلمه دون أن نفهمه لا يمكن أن يكون صحيحاً )..
ودمج التعليم العالي مع التعليم العام قد يكون خطوة أيجابية اذا استثمر الأستثمار الامثل من اجل صناعة المعلم القادر على تفهم العملية التربوية والارتقاء به ليكون قادراً على توفير مناخ التعلم القائم على إعطاء المتعلم مساحة من التفكير مع مساعدته على الأجابة على التساؤلات والفرضيات التى يراها المتعلم مع طرح مزيداً من الإسئلة داخل محاضن التربية ليشارك المعلم بذاته في صناعة الحكمة التربوية والخروج من قوقعة حضانة المعلومة وحفظها الى رحابة فلسفتها وتجاربها ..
ولعلنا نسمح لإنفسنا بالتفاءل من جديد بعد مشاهدة تغريدة د . عزام الدخيل وزير التربية . والتي اوضح فيها انه يجب أنصاف المعلم والمعلمة وإعطائهم حقوقهم قبل محاسبتهم .
نعم حقوق المعلم والمعلمة مهملة علي المستوى المادي والصحي غير انها مهملة وبشكل اكبر علي مستوى التآهيل والتدريب فلا يزال يغيب عن الوزارة حضور الأنسان في برامجها سواء المعلم او الطالب وكان ذلك واضحاً في سيرتها الماضية فهي مشغولة بقضايا وامور ذات شكل مادي من تجهيزات ومباني وغيره بعيدة كل البعد عن المعلم والطالب كاستشعار وملامسة احتياجه كأنسان يعاني ويتألم ويشعر ويتمنى ويفرح وكل ذلك محروم منه بل أنه أنتقل الى مرحلة اعلى واصبح لا يحق له
(فيصل ابراهيم) .faisel.eb.sh@live.com
التعليقات
تعليق واحد على "(حقوق المعلم والطالب ) – للكاتب أ. فيصل بن إبراهيم الشهري"
نتمنى أن تتحقق هذه التغريده على أرض الواقع فلا تعليم بلا تربية حقيقية ولاتعلم بدون أدب وإحترام للعلم والمعلم مايحدث اليوم شئ مؤسف جدآ لم يعد للمعلم إحترام عند معظم الطلاب وأولياء أمورهم!!بل أنعكس الحال وأصبح معظم الطلاب ينجحون بإسهل طريقة ودرجات بلا جهد واسئلة يخجل من يراها وتقويم مستمر دمر التميز بين الطلاب كلهم واحد!!ومشاكل من الطلاب على معلميهم وبشكل لم يسبق له مثيل..فإين سيكون هناك تربية وتعليم صحيح في ظل هذا الجوالسئ..نتمنى إعادة النظر في معالجة سلوك الطلاب وبشكل حازم فلا تعلم بلا تربية وإحترام.