الإثنين ٢١ أبريل ٢٠٢٥ الموافق ٢٣ شوال ١٤٤٦ هـ

فرنسا تتجاهل التاريخ ( 2 ) – للكاتب أ. محمد بن مرعي العمري

فرنسا تتجاهل التاريخ ( 2 )  – للكاتب أ. محمد بن مرعي العمري

 

 

 

استكمالاً لما كنتُ قد كتبته قبل بضعة أيام عن أحداث باريس الأخيرة تحت العنوان أعلاه وأبنتُ بأن لي عودة على الموضوع .
 
فأقول بأن فرنسا تمارس تضليل العالم ، وتصر بأنها ضحيةٌ ، بل تحاول استجلاب تعاطف العالم لتمرير خداعها متجاهلةً أن التاريخ مدوّٓنٌ وأن نتائج أفعالها التي ارتكبتها لا زالت ماثلةً للعيان ومن ذلك :
 
 ●  هل نسيت فرنسا غزوها لمصر في نهاية القرن الثامن عشر  وبداية القرن التاسع عشر وإحراقها لعدد من  القرى – بما فيها من سكان – وضربها القاهرة بالمدفعية ؟؟؟ 
 
● هل تعتقد بأن التاريخ سيغفل بأنها من مد الكيان الصهيوني وهو الذي شرد شعباً من أرضه بتقنية المفاعلات النووية وساعدت في بنائها في ” صحراء النقب ” بفلسطين ؟؟؟
 
● هل تناست اتفاقها مع بريطانيا في اقتسام واحتلال العالم الإسلامي ونهب ثرواته وخيراته وقتل  أبنائه وتهجيرهم دون أدنى مراعاة حتى أنها قتلت من الشعب الجزائري لوحده ما يربو على المليون نسمة ؟؟؟
 
● هل تظن بأن العالم لا يعرف تدخلها ومشاركتها ودعمها للقتل في أفريقيا الوسطى ضد المسلمين ؟؟؟
 
 
●  هل تناست تدخلاتها في شؤون الدول الإسلامية لكسر إرادة الشعوب لتنصّـب من تراهم يدينون لها بالولاء في سدة الحكم ؟؟؟
 
● هل تناست سجنها لـ “جارودي ” لمجرد انتقاده السامية ، بينما أباحت التعرض لسيد ولد آدم تحت مايسمى حرية الرأي والصحافة ؟؟؟
 
 
● هل تظن بأن العالم سيتجاهل أين دفنت مخلفاتها النووية ؟؟؟ 
 
 
● هل تناست مشاركتها لأمريكا في تدمير العراق وطمس حضارة امتدت لأكثر من خمسة آلاف سنة ؟؟؟ 
 
● هل تعتقد بأن العرب لا يعرفون تعاملها مع قضاياهم وفي مقدمتها القضية الفلسطينية ؟؟
 
ختاماً : هاهي الأوضاع في  سوريا تتدهور منذ أربعة أعوامٍ ولم يتضح لفرنسا دورٌ أو موقفٌ صريح لمساعدة الشعب السوري غير تقديم الوعود الكاذبة شأنها في ذلك شأن الدول المتلاعبة بمقدرات ومصير الشعوب .
 
أليس هذا كله إرهاباً ذهب ضحيته الملايين من البشر وأخص بالذكر العرب والمسلمون ؟؟؟
 
والآن تستغيث العالم لمحاربة الإرهاب لمجرد قتل اثني عشر شخصاً تشير الدلائل والمعطيات أنها ضالعةٌ فيه ومعها الموساد الإسرائيلي لتنفيذ مشروع أو سيناريو يحضر لإخراجه في مرحلة قادمة .
 
إذن فما يسمى بالدول العظمى هي مهدٌ وحاضنٌ للإرهاب وما طأطأ العالم الثالث رأسه الا خشيةً من وسمه بالإرهاب الذي لم ولن يقنن تعريفه وسيبقى مشجباً تعلق عليه تلك القوى أعذارها المكشوفة لتستمر في إرهاب وإخافة الدول وشعوبها .
 
أتساءل كيف يمكن أن يصبح الضعيف إرهابيا ويكون القوي ضحية ؟؟؟
 
لا أدعي أنني أوفيتُ الموضوع مايستحق ولكن هذا جهد المقل والله بالغ أمره وسيعلمُ الذين ظلموا أي منقلبٍ ينقلبون
 
 
مقالك2

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *