من لا يعتبر بغيره يكون عبرة لغيره ومن لايتعلم من خطئه يكون ضحية جهله وقلة فهمه والحياة مليئة بالمتغيرات وبالأحداث ويصيبنا بعض القلق أحيانا أو غالبا لما يدور حولنا من إرهاب مشوب بالهوس والاضطراب الأخلاقي والقيمي وعمى الألوان لدرجة أن الدم أصبح في نظر الإرهابيين وردي له رائحة العنبر ..
لاحرمة لديهم للوطن ولا لصلة القربى إن هؤلاء الإرهابيين يكرهون الحياة مجردين من كل القيم مجردين من الرحمة والرفق وأي شيء أغلى من النفس إنهم يقتلون نفوسهم شر قتلة وأسوأ خاتمه ونهاية إلى مالا نهاية فلن يرحموا أحدا صغيرا أوكبيرا رجلا أو امرأة طفلا أوطفلة .
نحن في المملكة العربية السعودية نعيش حياة مستقرة آمنة مطمئنة لكن لابد من أ خذ الحيطة والحذر وان نحسب لكل شيء حسابه ونحتاط لكل الأخطار التي تتهددنا وكل من حولنا يمكن اختراقهم وهؤلاء الإرهابيين لهم أياد خفية بين ظهرانينا ..
إن رجال الأمن ورجال حرس الحدود والحرس الوطني عليهم مسؤوليات جسيمة ومهام عظيمة ونحن كمواطنين نثمن جهدهم ونجله ونعظم تضحيا تهم أما الجيش بكل فروعه الرابعة فهم الدرع الواقي لهذا الوطن من كل الشرور وكل الأخطار مهما عظمت إنهم صمام الأمان لهذا الشعب العظيم وهذا الوطن الغالي ..
أيها العقلاء إن أحداث الحدود الجنوبية والشمالية لم تكن مفاجأ ة لنا لأننا نعلم أن القادمين من خلف الحدود دواعش بكل أطيافهم . ما أود الوصول إليه أن تشتد قبضتنا على الحدود وعلى كل المنافذ (مراكز الحدود ) لايدخل ولا يخرج أي بشر أو معده عبر بوابات المراكز الأبعد الفحص الإشعاعي الدقيق والمجسات الآلية اليدوية ..
ومن على بعد كاف ولا يسمح لأي من هؤلاء الداخلين بمقابلة أي مسؤول إلا بعد التفتيش الدقيق لأنه لايلدغ المؤمن من جحر مرتين أن التفجير الذي تعرض له الشهيد قائد حرس الحدود بالمنطقة الشمالية رحمه الله ما كان ليحدث لوتم تفتيش هذا الإرهابي تفتيشا دقيقا أقولها بكل صدق وتجرد وكما يقال صديقك من صدقك .
واذكر إخواني وأبنائي في حرس الحدود أن قطرة عرق في السلم توفر قطرة دم في الحرب فالتدريب ثم التدريب يمنح الكفاءة و المهارة للفرد أو الضابط والقدرة على التعامل مع كل المواقف بما تستحق من التصدي والتحدي والحسم النهائي وكما قال الدكتور عزام إن الرجال إذا شدوا عزائمهم : شادوا البناء وزال الهم والخطر ، وبالتعاون نبني مجد امتنا : إن التعاون في إسلامنا قدر
يارجال الأمن الأبطال ويا رجال حرس الحدود البواسل نبارك كل جهودكم ونجاحاتكم ونشد على أيديكم ونحن معكم قالبا وروحا وجسدا واعلموا إن الدواعش يبحثون في اختراق حدودنا واختراق أمننا فخذوا حذركم ومن خلفكم ومعكم الحرس الوطني المرعب وجيشنا المهيب وشعبكم العظيم فلا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن شاء الله إنه ولي ذلك والقادر عليه
التعليقات