الإثنين ٢١ أبريل ٢٠٢٥ الموافق ٢٣ شوال ١٤٤٦ هـ

‏بنو داعش والمناصحة – بقلم اللواء محمد بن مرعي العمري

‏بنو داعش والمناصحة  – بقلم اللواء محمد بن مرعي العمري
 
 
 
 
المناصحة نهج حميد حث عليه ديننا دين التسامح والوسطية دين الأخذ بالعفو والأمر بالمعروف وهو أسلوب قلما تنتهجه كثير من الحكومات والمجتمعات .
 
وقد أعتمدته – مشكورة – وزارة الداخلية مع من غرر بهم بعدما لوثت افكارهم ونصب لهم إبليس حبائله للنيل من أهلهم ووطنهم .
 
غير أن هذا النهج لم يعد يجدي نفعا مع كثير ممن تشربوا الأفكار المضللة والعدائية  ، وقد يعزى ذلك الى عدة اعتبارات منها :
 
• مما لا شك فيه ان من يهيج ويهيئ هذه الفئة قد وضع في حسبانه إيجاد فكرمضاد لإبطال مفعول المناصحة ، مستغلا بعض السلبيات التي سآتي على الإشارة اليها، فيقنع بها من يجندهم لتحقيق مآربه . 
 
• من المظاهر التي قد تستغل ويمقتها كثير من المواطنين ومسكوت عنها ما تطالعنا به بعض الصحف ( الموجهة ) التي تسوق لفعاليات أقل ما يقال عنها انها مظاهر هدر للمال وإشغال للوقت كمزايين ام رقيبة وما يما ثلها من مهرجانات لا تعود بأي فائدة تذكر . 
 
 
• عدم الوعي لدى بعض أفراد المجتمع بخطورة ما يحيق بالأمة وبالوطن من مخاطر الأفكار الداعشية ومن على شاكلتها من تنظيمات إرهابية تنشأ هنا وهناك لضرب الإسلام بأبنائه بتخطيط متقن من اعدائه ،  فبين ظهرانينا وفي مجالسنا ومدارسنا ومنتدياتنا من لا يخفي عن إعجابه بداعش ولا شك أن ذلك الإعجاب مبعثه عدم البصيرة وضعف الوازع الديني والجهل بما تواتر من أحاديث صحيحة تبين أحوال الخوارج من أبناء الأمة على مختلف العصور.
 
• وجود بعض الإحتقان من قصور واضح يفضي الى الشعور بالحيف من عدم تكافؤ الفرص في الحصول على ما يحتاجه الناس في معيشتهم وحياتهم اليومية من وظائف ومشاريع خدمية .
 
وقد استشرفت خاطرتي هذه بعدما ثبت ان واحدا على الأقل ممن نفذوا هجوم الدالوة مؤخرا هو ممن سبق مناصحتهم ولم يعتبر من برنامج المناصحة الذي أخضع له بعدماقضى ما يزيد على سبعة أعوام في السجون العراقية .
 
إذن فلا بد من التجديد وإعادة النظر في كثير من السبل والإجراءات التي تكفل صون المجتمع ووقايته من أي أفكار مناوئة قد تتطور .
 
ونسأل المولى أن يبطل كيد الكائدين وأن يبصرنا بما ينفعنا وأن يحفظ لنا أمننا ويعين ولاة أمرنا للأخذ بما يصلح للبلاد والعباد والله من وراء القصد .
 
 
 لواء / محمد مرعي العمري
 
 
مقالك-في-النماص-اليوم70

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *