هل أصبح ( الواتس اب ) خطر يتهدد مؤسسات الدولة ؟!! أو بسؤال آخر هل (الواتس اب) يقلل من أداء موظفي الدولة ويقلص ساعات العمل الفعلي ويخفض نسبة الإنتاج والجواب للسؤالين نعم وبدون تحفظ ..
التقطت هذا الخبر من الإذاعة السعودية لسيدة في الخمسينات عندما كانت تشكو للمذيع معاناتها من احد موظفي الأحوال وتقول إن الموظفين لايهتمون إلا بجوالاتهم وما يتبادلونه من أحداث على ( الواتس اب) لقد وقفت كثيرا أفكر في معاناة هذه السيدة وانشغال الموظف أو الموظفين بجوالاتهم الأمر أكثر من خطير ..
فمثلا إذا كانت ساعا ت العمل الرسمي 8 ساعات فانه مع ( الواتس اب ) يتقلص إلى 6 ساعات تقريبا لدى الموظف العادي والبعض الآخر فقد تقل ساعات عملهم عن ما نسبته 50% ساعات عمل فعلي ولو اعتبرنا أن موظفي الدولة 5 مليون وساعات العمل لكل موظف 8 ساعات مضروبة في 5 مليون تصبح 40 مليون ساعة عمل ..
وبفعل ( الواتس أب) تنقص ساعات العمل إلى 30مليون ساعة وهذا يعني أن 10 مليون ساعة تضيع على الوطن هدرا وكما تلاحظون لم أتطرق لقراءة الصحف والمجلات والمكالمات التليفونية ولو افترضنا قيمة نقدية ل10 مليون ساعة عمل مهدره فان الرقم سوف يكون مخيفا ً..
وخذ رقما تقريبيا كحد أدنى 10 ريال للساعة الواحدة مضروبة في 10 مليون فان الخسارة اليومية تكون كبيره (100) مليون ريال يوميا هذا جانب فما بالك بتأخر حقوق ألمواطنين وضياع أوقاتهم المحسوبة على الدولة وتضررهم ما د يا ومعنويا .
عندما يقول القاضي الجلسة بعد شهر ثم يأتي هذا المدّعي أو الشّاكي فلا يجد القاضي ويؤخر الموعد شهرا آخر ثم يأتي المدعي أو الشاكي متأخرا ساعة واحدة عن الموعد لزحمة الطريق فان القاضي يؤخره شهرا آخر وهكذا حتى يموت القاضي أو يموت المدعي أو الشاكي ..
وبالتالي تموت القضية في بطن القاضي أما مواعيد المستشفيات فأخطر من كل ما سبق انه الموت يتربص الدوائر بأصحاب المواعيد التي بعضها يتجاوز العام في حين أن المريض يكون قد مات والقاتل لهذا المريض ليس المرض وإنما الموعد أو من حدد الموعد أما مواعيد الخطوط الجوية السعودية فحدث ..
ولا حرج وما يترتب على هذا التأخير في مواعيد السفر فان ضرره اكبر من أن يحصى وأخيرا لو تعرضت سيارتك لحادث أ و لعطل فني في أي شارع وخصوصا الشوارع الرئيسية المزدحمة فعليك بالصراخ وكما يقال : لقد أسمعت لو ناديت حيا : ولكن لا حياة لمن تنادي هكذا يضيع الوقت بفعل (ألوتس أب )فان لم يكن والا أضعنا ه بموا عيد عرقوب وهي أكثر ضررا ما د يا ومعنويا ونفسيا … والله المستعان .
التعليقات
تعليق واحد على "الوتس اب يضرب اطنابه في مؤسسات الدوله – للكاتب أ. صالح بن حمدان الشهري"
لا يمكن أن نحاربة غير أنه من المكن توجيه والاستفادة منه أنه وعاء ينضخ بما فيه