الإثنين ٢١ أبريل ٢٠٢٥ الموافق ٢٣ شوال ١٤٤٦ هـ

الميول ودوره فى الأبداع المهني – للكاتب أ. فيصل بن إبراهيم الشهري

الميول ودوره فى الأبداع المهني – للكاتب أ. فيصل بن إبراهيم الشهري

 

 

تعد نظرية ( الميول ) للعالم ( بارسونز ) أحد دعاة الإصلاح الاجتماعي، التي ظهرت 1909 وأشار فيها إلى أن التكيف المهني يزداد عندما تنسجم خصائص الفرد وميوله مع المهن.

وقد اقترح بارسونز عدة إجراءات أو خطوات لمساعدة الفرد على اختيار مهنة له بناء على ميوله واستعداداته وما يقدم له من معلومات عن المهن المتوفرة في المجتمع. وتفيد النظرية أن الميول المهنية شرط لطهارة الإبداع وركن من أركانه ..

وبما أن تعليمنا العام والجامعي لا يوليها عنايته بل يجعلها خارج اهتماماته، فإن أي دراسة لمشكلة البطالة أو التسيب، سنجد أن الميول المهنية قد حامت حول حمى المشكلة بل هي من أوقعنا فيها.

فلو أمعنت النظر مرتين لعلمت أن الشباب في حاجة إلى مهن وأعمال وفق ميولهم المهنية، فالشعور بالاستقرار والانتماء الوظيفي ينتج جيلا مبدعا يساعد مجتمعه وينهض ببلده ويرقى به إلى مصاف الدول…

حينها وجب علينا أن نكفر عن خطيئتنا يوم طعنا مستقبلهم في خاصرته وأبقيناهم تعساء ومتذمرين يعملون في اتجاه معاكس لبوصلة انتمائهم وقبلة ميولهم. واليوم قد آن الأوان لإعداد اختبارات ومقاييس الميول في مراحل التعليم العام والجامعي..

وتوجيه الشباب نحو الحقول المناسبة لقدراتهم وميولهم ودعمهم في ذلك الاتجاه، حينها نعلم أنهم مبدعون ورائعون يوم أن أزلنا حجر العثرة الذي كان جاثما على قلب مستقبلهم. فلو تفقد كل منا طير ميوله لوجده يغرد في حقل غيره.

 

البريد الألكتروني :faisel.eb.sh@live.com

 

مقال-فيصل-الشهري3

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *