الإثنين ٢١ أبريل ٢٠٢٥ الموافق ٢٣ شوال ١٤٤٦ هـ

وفد السياحة يحبط جامعا للتراث ويدفعه إلى إغلاق متحفه ( دحدوح )

وفد السياحة يحبط جامعا للتراث ويدفعه إلى إغلاق متحفه ( دحدوح )

صحيفة النماص اليوم – علي مرزوق :

لم يكن يعلم جامع القطع الأثرية المتطوع فايز عبدالله الشهري الشهير بـ” دحدوح ” أنالجهة الرسمية نفسها التي اعترفت بمتحفه ووضعت أمامه لوحة تعريفية كبيرة وواضحة،ستعود يوما لإغلاق متحفه. وتعود التفاصيل إلى زيارة وفد الهيئة العامة للسياحةوالآثار برئاسة الدكتور عوض الزهراني بهدف تشجيع أصحاب المتاحف والمجاميع الخاصة،فتحول التشجيع إلى ضده، ليغلق “دحدوح” تعبيرا عن السخط والإحباط على ما تلقاه منانتقادات انهال عليه بها وفد السياحة. يقول “دحدوح” بدأت القصة بعد أن اتصل بي مديرمكتب الآثار في النماص محمد بن عبدالله العسبلي ليخبرني بزيارة وفد من الهيئةلمتحفه فرحبت بهم، واستيقظت باكراً لتجهيز الإفطار صباحا، والضيافة غير أنني فوجئتبرفض الوفد شرب قهوتي وتناول الإفطار، محتجين بأنهم أتوا للعمل ولا وقت لديهم لذلك،وأنهم أتوا للوقوف على محتويات المتحف وتسليمه هدية مقدمة من الهيئة.
ويبدو أنهبعد زيارة المتحف أبدى رئيس الوفد استياءه من محتوياته، ومن طريقة العرض كذلك،وأضاف دحدوح: “لم يكتف الوفد بذلك بل أمرني بالذهاب معه إلى شعب ( النغرة ) الأثريالذي يبعد عن تنومة مسافة 55 كم، فطلبت منهم تأجيل الزيارة إلى يوم آخر كون الأمريحتاج إلى إعداد وتجهيز وسيارة خاصة فالطريق غير مسفلت، فرفض الوفد إلا أن أذهبمعهم حالاً وأن الأمر لا يحتمل التأجيل، وبعد أن أبلغتهم بعدم استطاعتي ذهبوا وهمغاضبون. الأمر الذي دفع بـ”دحدوح” إلى إغلاق المتحف الذي قال عنه “إنه جهد أخذ منعمري أكثر من 40 سنة، ونقلت كل محتوياته إلى المستودع على الرغم من استحسانه من قبلالكثير من الزائرين، والمسؤولين، أمثال: أمير منطقة عسير في ذلك الوقت صاحب السموالملكي الأمير خالد الفيصل الذي زار متحفي عام 1405هـ، واعتبرت هذه الزيارةافتتاحاً رسمياً له، كما زار المتحف كثير من الوزراء، ومنهم وزير الصناعة سابقاًالمهندس عبدالعزيز الزامل مبدياً إعجابه به، وكذلك مدير تعليم البنات بمنطقة عسير ( سابقاً ) قاسم شماخي، الذي زار المتحف ثم تفضل مشكوراً بإهدائي مجموعة من المقتنياتالتراثية.
يذكر أن فكرة المتحف بدأت بعد عودة دحدوح من اليمن عندما كان يعمل فيالسفارة السعودية هناك، إذ لاحظ أن كل ما هو قديم يرمى ولا ينتفع منه مما أثر فينفسه، كما يقول. ومع بداية عام 1397هـ بدأ يقتني بعض القطع التراثية من الأهلوالأصدقاء في بادئ الأمر، وتغير الحال مع مطلع عام 1402هـ عندما أقام دحدوح المتحفعلى شكل حصن دفاعي مكون من 3 أدوار على حسابه الخاص، ليضم الكثير من القطع المتنوعةإذ كان يحتوي الدور الأرضي على مقتنيات الزراعة والإنارة، ومجموعة من المحاقينوالآنية الخشبية والحجرية، والصحاف الخشبية، والمصنوعات الجلدية والخوصية، وكل مايخص المطبخ. بينما يشتمل الدور الثاني على مجموعة من الكتابات الصخرية، إضافة إلىالأسلحة التقليدية بأنواعها، والملابس الرجالية التقليدية. أما الدور الثالث فخصصهللقطع التراثية التقليدية التي تخص زينة المرأة العسيرية.

صحيفةالوطن

https://www.alwatan.com.sa/Culture/Ne…3&CategoryID=7

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *