الإثنين ٢١ أبريل ٢٠٢٥ الموافق ٢٣ شوال ١٤٤٦ هـ

تحية عامل النظافة بريال ..!! – للكاتبه أ. منى عبدالله القشيري

تحية عامل النظافة بريال ..!!  – للكاتبه أ. منى عبدالله القشيري

 

 

 

السلام سنة ورده واجب من أي شخص كان .. لكن هناك ظاهرة عجيبة شاهدتها ليس هنا فقط بل في مدن أخرى فعندما تقف عند اشارة المرور أو عند بعض المحال التجارية تتفاجأ بعامل النظافة حاملا مكنسته بيده ويقترب منك مبتسما : السلام عليكم ..!!

 

وهنا سترد عليه السلام ..لكن عليك أن تفهم ماذا بعد السلام ..؟؟ و في بادرة جميلة وجدنا البعض يقدم للعمال على اختلاف جنسياتهم بعض المشروبات أو الأكل .. و لكن البعض الآخر استبدل ذلك بالمال فسنّ سنة قد يترتب عليها أمور ليست في الصالح العام ..


و لا نجد ذلك يحدث مع عمال النظافة بل نجده أيضا في في المستشفيات فأحدهم قد يكون طفله منوما في المستشفى فيدفع بعض المال للممرضة للعناية به .. وهنا ستكون العناية بمقابل مادي ..


هؤلاء يأخذون رواتبهم ممن استقدمهم .. فإذا اعتاد العامل أن يُقدّم له المال بهذه الطريقة فسيترتب عليه إهماله لعمله ..

 

وأنا لست ضد فعلك للخير ولكنني ضد الطريقة .

 

مقالك-في-النماص-اليوم70

التعليقات

5 تعليقات على "تحية عامل النظافة بريال ..!! – للكاتبه أ. منى عبدالله القشيري"

  1. أرجو يا أخت منى أن لا نكون وأصحاب المؤسسات ضدهم !!! فما يدريك ! قد يكون هذا الريال أو العشرة أو المئة هي التي يسد بها رمقه ، فيكفي ويكتفي !! خاصة في وجود كفلاء لا يعطون مكفوليهم أجورهم إلا بعد مضي عدة أشهر !!!!!!

  2. حياك الله أستاذ ناصر
    أنا معك فيما ذكرت ولكن إذا كان من استقدمهم لا يدفع لهم ونحن نقوم بذلك فهذه مشكلة .. لكن لا تخاف فهؤلاء العمال أفضل منا في الحصول على حقوقهم كاملة … ومن اراد مساعدتهم فليمدهم بما يسد رمقهم وليس بالمال لأنك لو اعطيتهم المال فلن يذهب ليشتري به الأكل بل سيضعه في البنك أفضل من أن يضعه في بطنه !!
    تعويد العمال على البخاشيش أو المال سيعودهم على التسول أوالشحادة ولكن بطريقة جديدة ..
    فكل واحد يمسك رياله في جيبه أو يعطيه من يستحقه ممن لا يجد لا مال ولا طعام ..
    أشكرك أستاذي على المداخلة .

  3. إِنَّمَا الأعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى

    هذا بداية حديث عن المصطفى

  4. أتفق معك فيما تقولين, وقد يعتب البعض في هذا ولكن
    لو رأوا ما يحصل في المدن لأيدوا موضوعك بالإجماع.
    في الأونة الأخيرة بدأت العمالة في المدن الكبيرة بإتخاذ إشارات المرور
    مرتعا لهم, فتارة نراهم مقبلين عند الإشارة الحمراء وتارة مدبرين عد إخضرارها, دون أداء عمل سوى حمل المكنسة والكيس.
    نعم عمل الخير من سمات أهل هذا البلد
    ولكن هذه السمة أصبحت تستغل من قبل ضعاف النفوس.
    كثير من الأوقات نطالب الجهات المختصة بنظافة البلد
    ومتابعة عمالها وعمال المقاولين المتعهدين بالنظافة
    ومع ذلك نساهم في صنع عامل كسول إستغلالي.
    فعل الخير أصبح مستغلا في هذا البلد بل أننا صنعنا لأنفسنا صورة
    إطارها ( مخ ما فيه) وحتى أننا أصبحنا نطلق على أنفسنا ( شعب مدرعم).
    جميعكم تعلمون تلك الحملة في تكريم عامل النظافة وتقبيل الرأس.
    والتي تجاوزت حد اللا معقول من نشر مقاطع وصور لتقبيل عامل النظافة
    من قبل فتيات وجميعكم لا يخفاه هذا.
    نعم إفعل الخير ولا تسأل عن حال صاحبه, ولكن لا تكن مستغلا فتصبح ساذجا.

    وكما قيل: أن يحق لك فعل شيء, أمر لا علاقة له بأن تكون (مصيبا) إذا فعلته.

    أزكى تحية

  5. حياك الله أخي أبو غادة ..
    أشكرك على هذه الإضافة..
    وفعلا نحن من يصنع هذا العامل الكسول ..ولا أدري لماذا البعض لا نجد الرحمة في قلبه إلا لفئة من هؤلاء العمال بينما نجده يسخر ويحتقر الفئة الأخرى
    إذن فلندعهم يقومون بعملهم الذي قدموا من أجله .. ولنبادرهم بالتحية و الابتسامة في وجوههم فهذا أيضا من فعل الخير لهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *