أرفع العقال تقديراً وإحتراماً .. للشاعرعبدالواحد الزهراني – للكاتب أ. عادل بن محمد العمري

لله الحمد والشكر مبين الحقائق ومرشد عباده للنور وكريم الخصائل فمن حب الله لعبده أن يرفع من شأنه ويعلي من قدره ويجعل حبه عند الصغير والكبير ، لقد أسعدني ما سمعته من أخبار حصلت في الملتقى الصيفي لبني عمرو بحضور الشاعر عبدالواحد بن سعود الزهراني الذي جسد بحضوره رمز الوفاء وشهامة الرجال حيث قدم فيها قصيدة لقبيلة بني عمرو والتي تخط بماء الذهب لما تحمله القصيدة من معاني تتعدى وصف الخيال وتثبت مدى الروابط والأصول والقيم بين الشاعر وقبيلة بني عمرو حتى أنه وصف نفسه أنه عمري مع إفتخاره بقبيلته العريقة زهران وهي من القبائل التي نكن لها كل الوفاء والمحبة ونعتبر نحن وهم كالجسد الواحد .

وهذا دليل كبير وجازم على علو أخلاقه وحسن تربيته وحبه لبني عمرو وحبهم له ، وهذا ﻻيختلف عليه أحد كائن من كان . ولعلي أقول أن ما يتمتع به كثير من الشعراء من الشهرة فهو يعد أشهرهم على الإطلاق لبساطته وقوة شعره ومعانيه ولقربه الشديد من كل شخص يقابله أو يحاوره ولمواقغه المشرفة للجميع .

هذا الشاعر يعلمنا من خلال قصيدة الإعتذار التي ألقاها لقبيلة بني عمرو أكبر الشواهد والأمثلة على سماحته وتفهمه لما ألقاه سابقا من قصيدة كان لها ردة فعل عند قبيلة بني عمرو . لكنه أثبت للجميع شجاعته وسمو أخلاقه بتقديم قصيدة إعتذار وأمام الملأ عما قاله في قصيدته السابقة ضاربا أروع معاني التسامح والأخلاق الحميدة قائلا أنا متألم من عدم دعوتي لبني عمرو لمدة أربع سنوات مضت علما أنني ﻻ أعتبر نفسي غريبا عنكم بل منكم وفيكم وأعتبر نفسي عمريا .

بالله عليكم أي أخلاق هذه وأي كرامة يتمتع بها شاعرنا العظيم وبالأخير ألا يحق أن أرفع له العقال تقديرا وإحتراما . وأصالة عن نفسي ونيابة عن رجال بني عمرو نقول شكرا جزيلا لك شاعرنا المحبوب عبدالواحد بن سعود الزهراني ووفقك الله وسدد خطاك وتقبل من الجميع كامل التقدير ووافر الإمتنان وستظل أخا عزيزا ووفيا وحبك واسمك بيننا دائما وأبدا .