‏بلدية النماص والمجلس البلدي … أفيقوا فقد حل الصيف !! للكاتب أ. نايف بن غرمان العمري

في ظل استقطاب محافظة النماص جموع الزوار والمصطافين من داخل المملكة وخارجها فلا زالت بلدية النماص تعاني من الشلل التام لتهيئة المرافق العامة للمُعَاقين وكبار السن بما يتناسب واحتياجاتهم اليومية، وأقصد هنا بالمرافق العامة هي تلك الأماكن التي من حق هذه الفئة الغالية على قلوبنا وغيرها ان تقصدها بهدف الحصول على خدمة عامة كانت أو خاصة كما هو حق الجميع أن يرتادها من ساكني المنطقة أو الزوار من أبناء المحافظة أو المصطافين في هذا الموسم السنوي الجميل، ضاربين عرض الحائط جميع التشريعات الدولية والمعايير الصادرة عن الأمم المتحدة في اتخاذ التدابير اللازمة لإزالة الحواجز التي تتعرض للمعاقين بشكل العموم لتيسير مشاركتهم في المجتمع في ظل تهيئة كافة المرافق العامة بالشكل الموائم ومتطلباتهم اليومية، وتجاهلاً للأمر السامي الكريم الصادر بالرقم 7/هـ/1402هـ في 21/1/1402هـ الموجهة لكافة الجهات الحكومية والقاضي بضرورة مراعاة تيسير الخدمات اللازمة للمعاقين، إضافة إلى نظام رعاية المعوقين الصادر بالمرسوم الملكي رقم م/37 بتاريخ 23/9/1421هـ والذي كفل لهم حق تنفيذ الشروط والمواصفات الهندسية والمعمارية الخاصة باحتياجات المعوقين في الأماكن العامة وغيرها، فلك أيها القارئ الكريم أن تتمعن في الخدمات الفعلية المقدمة سواءً لفئة كبار السن أو المُعَاقين بمحافظة النماص بِدءاً بمواقف السيارات وانتهاءاً بممرات المشاة وحق المرور، وغيرها ….، أضف إلى ذلك عدم تطبيق المعايير الهندسية للمباني والمشاريع البلدية العامة كالمنتزهات وغيرها لمراعاة احتياجاتهم وامكانية استخدامها دون عناء، فلا تجد حتى ولو موقف سيارة متوفر لهم عند أي مسجد، أو مركز تسوق، أو عند أي جهة حكومية حتى وإن وجد ذلك الموقف فهو مخالفاً للمعايير الهندسية التي تضمن لهذه الفئة حق انجاز مهمتهم بكل يسر وسهولة، ناهيك عن عدم توفير دورات المياه العامة المطابقة للمواصفات والمقاييس الخاصة بهذا الصدد، وعليها أخي القارئ فقس كافة الخدمات المقدمة في المرافق العامة والجهات الحكومية ذات العلاقة بهذا الشأن ولله المشتكى.

فإلى بلدية النماص والمجلس البلدي القابعون في السبات الشتوي، أفيقوا فقد حل الصيف، ليرى المصطافون التطبيق الفعلي والتغير الجذري في الخدمات المقدمة وتنفيذ كل ما يخدم المواطن ويلمس احتياجاته وخاصة هذه الفئة الغالية علينا جميعاً، تحياتي.

#حقوق_المعاقين