الإثنين ٢١ أبريل ٢٠٢٥ الموافق ٢٣ شوال ١٤٤٦ هـ

ليتنا نتعلم الرحمة بالضعفاء – للكاتب أ. عادل بن محمد العمري

ليتنا نتعلم الرحمة بالضعفاء – للكاتب أ. عادل بن محمد العمري

 

 

 

 

مجتمعنا ولله الحمد يعج بكثير من أصحاب الأخلاق الرفيعة وأصحاب العقول الحكيمة القارئة لكتاب الله ولسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ومطبقين لأحكامهما ، وهذا هو الواجب الديني المفطور عليه كل واحد منا ، ومن شذ عن هذا المنهج القويم فليراجع نفسه وليعيد حسابه مع ذاته وليلحق بروحه للنجاة بها من اﻵن .

 

نعيش اﻵن فترات من الحر الشديد وأشعة الشمس الحارقة ويوجد هناك ضعفاء ومساكين ومغتربين عن أهاليهم يقومون بخدمتنا وخدمة وطننا للحفاظ عليه نظيفا سليما ، بل أن هؤلاء الضعفاء والمساكين اختاروا المملكة العربية السعودية للعمل بها لعلمهم المسبق أنها بلد الإسلام ومهبط الوحي ، وأن السعودي حكومة وشعبا بلد طيب وكريم ونبيل في كل تصرفاتهم ومعاملاتهم .

 

بل إنني أقول أن هؤلاء المساكين من العمالة التي تعمل في المملكة العربية السعودية ينقلون تصرفاتنا وتعاملاتنا لأهلهم وذويهم ويتحدثون عنا ، فلنكن عند حسن الظن والعطاء .

 

ولقد شدني منظر رأيته جعلني قرير العين مبتسم الشفاه عندما رأيت أن ابن هذا البلد يسطر لوحة رائعة بعطفه وحنانه مع أحد العمالة بعد خروجهم من المسجد ، حيث وقف جنبا إلى جنب مع أحد العمالة للنظافة يلاطفه ويمازحه ويسلم عليه ثم التقط معه بعض الصور التذكارية .

كم هي تلك التصرفات التي نسعى لها ونشجعها ونؤيد من يفعلها وندعو له بظهر الغيب أن يحفظ الله له صحته وأبناءه .

 

هذا الرجل ضرب لنا مثلا من الرحمة بالمساكين اللذين تستضيفهم دولتنا الحبيبة وكان لها وقع كبير في نفس ذلك العامل على حب الوطن والعمل فيه بإخلاص وتفاني .

 

 

 

 

 

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *