يهفو الفؤاد لها دائما حتى وإن ذهبت في ارجاء الارض واجمل بقاع الدنيا. حتى وإن اخذك جمال واجواء المصايف العالمية وإبهارها. حتى وإن تهت في سياحه خارجيه او داخليه او اقليميه . ترى ان هناك شيء مختلف في النماص ربما كان فعلا مختلف ممتع غريب ولكنه يشدك ياسرك. هل هي البساطة ، البدائية ، البيئة البكر، الهواء المختلف، الطبيعة او طريقة الحياه.ربما خليط من كل ذلك. بالرغم من ان كل شيء فيها اختلف برغم بدائيتها وفطرية معظم الانحاء فيها وبرغم موقعها المتعالي في سنام جبال السراه. ما اختلف فيها هو ما امتدت اليه يد الانسان وخصوصا في غاباتها والاماكن الطبيعية منها وخصوصا الانحاء الشمالية منها التي تمثل الكنز الاغلى والانفس فيها. في صمت مطبق وربما مباركه من الجهات الحكومية ذات العلاقة دون ذكر اسماء. ولكنك ايضا لاتزال تلامس في قممها الضباب ونسيم الصباح البارد المعطر بالندى وتسعد كثيرا وانت تمشي بين تلك الغابات وتلج الى اعماقها وكثير يمارسون رياضة الهايكنق او الرياضات الجبلية. ايضا من الاشياء التي تستهوي بعض الزوار تلك المرتبطة بصيد الصقور وتربيتها وهناك متخصصون يزورون المنطقة في اوقات معينه من السنه لهذا الغرض. من الاشياء الملفتة للنظر هي العود الجادة الى العادات الغذائية القديمة مع شيء من التحفظ على المبالغة في الاسراف وكمية الاكلات الدسمة جدا التي لا تناسب ذوي الاعمار المتوسطة والكبيرة. ولكون النماص هي العاصمة الشهريه الاشهر فإنها تجمع كثيرا من ابنائها كل عام ليروها وتريهم نفسها في حللها الجميلة وتظهر حبها لهم ولسان حالها المعاتب يقول :
اهجرا في الصبابة بعد هجر أرى أيامه لا ينتهينــــــــــا
لقد اسرفت فيه وجرت حتى على الرفق الذي ابقيت فينا
شغلت مع الحياة وتهت عني وبت بمن تحب مع السنينا
ابراهيم ناجي/ بتصرف
د/فايز بن سعد الشهري
م/ الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني بالرياض
التعليقات