الحياة اليوم بسرعتها المذهلة و متطلباتها المتغيرة المتحولة في كل يوم أنستنا بشرا قطعوا آلاف الكيلو مترات في طلب الرزق .. يعيشون بيننا .. يعملون لدينا أو في خدمتنا .. نأتمنهم على منازلنا و فلذات أكبادنا ..
تحول أولئك البشر في أعيننا إلى آلات (من المفترض) أن تعمل بلا كلل أو ملل .. أو تباطؤ !!
لا نريدهم أن يمرضوا فتطلب أجسادهم الراحة و السكون
أو يصيبهم ملل فتتراخى قواهم و يؤثروا اعتزال الناس أو ينصرفوا لشيء من شؤونهم الخاصة ..
غدت حاجتهم و حاجة أولادهم التي دفعتهم إلى ترك أوطانهم و أهلهم .. غدت تلك الحاجة إلى لقمة العيش وقودا في أجسادهم فعملوا الساعات الطوال بما يفوق طاقاتهم و يستنزف قواهم .. و غدا مايقدمونه ضرورة لنا لا يسعنا الاستغناء عنه .. فضلا عن أن نقوم به !!
إذن فلنمنحهم قليلا من وقود الرحمة و التسامح و اﻹنسانية .. الرحمة بحال غربتهم .. و التسامح مع ماقد يعتريهم من تلك الغربة و ضيقها .. و لنقدم ابتسامة و كلمة طيبة لا لشيء سوى أنهم بشر يتقاسمون معنا الايام و الليالي ..
لا نريد أن ننسى ( أنهم بشر ) مثلنا فالراحمون يرحمهم الرحمن ..
التعليقات
تعليق واحد على "انهم بشر – للكاتب أ. نايف المالكي"
وفقك الله اخ نايف على هذا الموضوع قال خادم الرسول صلى الله عليه وسلم أنس رضي الله عنه: {فخدمته في السفر والحضر، ما قال لي لشيء صنعته لم صنعت هذا هكذا، ولا لشيء لم أصنعه لم تصنع هذا هكذا} [رواه البخاري].