صحيفة النماص اليوم : محمد أبو هياف :
التسول والشحاذة لها معنى واحد وهدف واحد ويبقى الطريقه التي بموجبها يصل المتسول او الشحاذ الى جيب وجعبته المقتدر
والشحاذ في نظري اقرب الى الوضوح فهو من يقوم بالإلحاح والإصرار ان يعطى ما تجود به النفس ويرضى بما يصل له من مال كثيرة وقليلة وقد يتحمل ما يسمعه من كلام غير لائق من بعض الاشخاص الذين ينهرونه حتى ولو كان ذلك مخالفه شرعيه لان الذي ينهر السائل سواء كان شحاذا او متسول فهي مخالفه شرعيه لنصوص الشرع
اما المتسول بطرق احترافيه فهو من يتظاهر بكرامة النفس وعفة النية ولكنه في الاصل متسولا ويمتطي صهوة وجاهته او مكانته الاجتماعيه في النيل من الاصحاب قبل الاغراب بماتجود به انفسهم من عطاء ويحاول التسول بطريقه جهنمية لايعي بها إلا من كان على دراية بحسابات الامور بدقه
وقد ينكشف في وقت فوات الاوان وأكثر ماينكشف امرهم من يقومون بتوجيه دعوات لحضور حفل زفاف له او لأحد اقاربه ويكرس جهوده في ان تصل دعواته لى اكثر عدد ممكن ليس من عامة الناس ولكن من ذوي الاموال والواجهات الذين يعرف سلفا انه سوف يحضر له تلبية لدعوته بما يسمى في العرف القبلي (النفعه ) او العانية قد يتنافسون على من هو اعلى عطاء من الاخر
وفي الاصل فيما يتداوله الناس انه وجه الدعوة لحضور الزفاف ولكن مبطن لامر هو التسول بطريقه احترافيه قد تصل عطائات الحضور الى مايفوق خسارته في الزواج بمقدار عشر مرات وبهذا كسب المتسول مكسب العمر في ليله واحدة وهي في نظره ليله العمر لا لكونه تزوج ولكن لحصوله على ماسعى اليه من تسول باحترافيه ويقضى بدل شهر عسل سنوات عسل مصفى
التعليقات