الإثنين ٢١ أبريل ٢٠٢٥ الموافق ٢٣ شوال ١٤٤٦ هـ

تكسير وجيه – للكاتب أ. عبدالله الفلاح

تكسير وجيه – للكاتب أ. عبدالله الفلاح

 

 

 

كالعادة خرج الإعلام عكس التيار تماما عندما وقف ضد رجال الأمن في حادثة تأديب مراهق أحمق تلسن مترجلا وهو يحاول الاعتداء على من يمثل أمن الوطن ، فكان الرد (تكسير وجيه) استحقه ذلك المعتوه كرد موفق على سوء أدبه ، وإن كانت الجهات المختصة اعتبرته دفاع عن النفس من قبل رجل الأمن (البطل) في نظري الشخصي ، فإني اعتبره موقف بطولي من ذلك الرجل الذي أوقف فوضى ربما تكون رسالة لجيل المستقبل (الطائش) الذي بدأ في الآونة الأخيرة بتصرفات مذمومة مع العامة من حوله ، وخاصة مع رجال الأمن البواسل الذين يسهرون على حماية أمن الوطن.

نعم أقف جملة وتفصيلا جنبا إلى جنب ويدا بيد مع كل رجل أمن كائنا من كان ليكون سدا منيعا وحصنا حصينا ورجلا صارما قويا في تطبيق النظام بكل تفاصيله ، حتى وإن اقتضى ذلك استخدام الردع والشدة والجبروت ضد أي تصرف فردي لا يمثل إلا نفسه ردعا له ولأمثاله من هواة الطيش والاستخفاف بالأنظمة والقوانين !!

ولن أكون مغفلا أو ناسيا أنه من الممكن تماما أن يخطئ المسؤول بحق المواطن ، وأركز هنا على بعض التصرفات الغير لائقة من رجال الأمن في استخدام السلطة في التطفل أو التحرش ببعض المارة ، ولكن ذلك لا يسمح بأي شكل من الأشكال بأخذ الحق باليد مباشرة لأن ذلك يمثل انتهاكا صريحا للأمن بشكل عام ، وإن سُمح لمثل ذلك فإننا على موعد بفساد أمني قادم لا محالة ، في ظل تراخي كثير من المسؤولين أنفسهم في حماية أفرادهم تحت وطأة الخوف من الإعلام الجديد والقارئ الناشر الذي أصبح يسوق الخبر وفق أهوائه الذاتية.

المضمون : في حادثة رجل أمن مكة (البطل) والشاب (الذي أتمنى ألا يكون نموذجا لشبابنا) أناشد كل من له اختصاص في الفصل في هذه القضية بتكريم رجل الأمن وترقيته والشد من أزره ، ومحاسبة ذلك الشاب على فعلته المشينة التي تنبأ عن قلة وعيه وضعف إدراكه ، بعد تهجمه على جهاز أمني بفوضوية وعشوائية نال عليها وجبة دسمة ستكون درسا له ولمن على شاكلته للتعقل واحترام القانووووون .  

 

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *