صحيفة النماص اليوم:
انخفض الإنفاق العالمي على برامج الفضاء الحكومية في عام 2013 للمرة الأولى في عقدين تقريبا مع فشل الاستثمارات المتصاعدة بالدول الناشئة في التعويض عن خفض النفقات الفضائية من جانب الولايات المتحدة.
وأظهر تقرير سنوي ليوروكونسلت الاستشارية أن الميزانيات العالمية لبرامج الفضاء انخفضت إلى 72.1 مليار دولار من 72.9 مليار دولار خلا عام 2012، في أول انخفاض منذ عام 1995.
وأنفقت الولايات المتحدة 38.7 مليار دولار في مشروعات فضائية ذات صلة بشؤون مدنية وعسكرية، وهو ما يمثل انخفاضا قيمته 8.8 مليار دولار من ذروة الإنفاق في عام 2009، لكنها رغم ذلك تتجاوز أكثر من نصف الإنفاق الإجمالي العالمي.
وعلى النقيض عززت روسيا نفقاتها بمتوسط يبلغ أكثر من 30 في المائة على مدار الأعوام الخمسة الماضية وهي الآن الدولة الوحيدة بعد الولايات المتحدة التي تنفق أكثر من 10 مليارات دولار سنويا.
وقال التقرير إن اليابان والصين وفرنسا وألمانيا وإيطاليا والهند استثمروا جميعا أكثر من مليار دولار سنويا.
ومن المتوقع أن تعزز الصين، التي تحتل المرتبة الثامنة عالميا، الإنفاق بشكل كبير على مدار العقد المقبل.
وتقول يوروكونسلت إن الحاجة إلى خفض النفقات قد تساعد في حد ذاتها بدعم التقنيات المبتكرة التي تدفع سبر أغوار الفضاء والمشروعات الأخرى إلى الأمام.
ويقول بعض الخبراء إن البرنامج الخاص بمكوك الفضاء الأميركي على وجه التحديد أضاع ملايين، إن لم يكن مليارات الدولارات كان من الممكن استخدامها على نحو نافع في مشروعات أخرى.
ومنذ آخر رحلة لمكوك فضاء أميركي في عام 2011، يطير رواد الفضاء الأميركيون من المحطة الفضائية الدولية وإليها عبر صواريخ روسية.
وأرسلت الصين ثلاثة من روادها إلى الفضاء العام الماضي لتنفيذ التحام معمل مداري بمركبة فضاء، بينما قالت بكين إنه خطوة على الطريق إلى محطتها الفضائية المأهولة الخاصة بها.
ويظهر التقرير إن عدد الدول المهتمة باستكشاف الفضاء آخذ في الارتفاع.
واستثمرت نحو 58 دولة حوالي 10 مليون دولار أو أكثر في تطبيقات وتقنيات فضائية في عام 2013 بالمقارنة مع 53 بلدا في 2011 و37 في 2003.
التعليقات