الأحد ٢٠ أبريل ٢٠٢٥ الموافق ٢٢ شوال ١٤٤٦ هـ

إهتدى الشيطانُ الآكبر .. فحالفه الصفويون ؟! – للكاتب أ. رافع بن علي الشهري

إهتدى الشيطانُ الآكبر .. فحالفه الصفويون ؟! – للكاتب أ. رافع بن علي الشهري

 

لم يكن بين إيران مُصدِّرة الثورة الصفوية وأميركا التي تُطلق عليها إيران وأتباعها الصفويون في جميع أنحاء العالم(الشيطان الاكبر) أية خلاف,منذ أن سقط إمبراطور إيران محمد رضا بهلوي  وتصدَّر الخميني وعصابته المشهد السياسي في إيران..بل إن الحب والوئام والتأمر والتربص بأهل السنة على وجه الخصوص وأعداء اميركا عامة.. أهدافٌ وغايات تَقوىَ بها العلاقات وتثبت بها  الاتفاقيات وترسم التقاطعات العقدية  الايرانية والاستراتيجية الاميركية التي تَعِدُّ أمن إسرائيل من أسمى غاياتها ومهامها!قد يظن بعض المحللين أن أميركا قد ذرفت على حليفها القوي الشاة الدموع وأنها قد فقدت سندا لها في المنطقة,وأن إحتجاز الرهائن الاميركيين في ايران إبان الثورة الخمينية قد أقلق أميركا وقض مضجعها,وهذا لم يحدث أبدا بل إن كل ماحدث مناورات سياسية أميركية إيرانية إستخباراتية مع بداية الثورة فأميركا قد علمت بأهداف وخطط الخميني وثورته وأنه يسعى لثورة صفوية وإسلام شيعي يحارب الاسلام السني الذي لايرضى الاستعمار ويجاهد من أجل رفعة الآمة الاسلامية بصدق وإخلاص ولايحب الانبطاح والخنوع.ومن البديهي جدا أن أميركا تعرف حليفها الشاة الذي لم يكن لديه مشروع يصدره يتعدى نفعه إليها كثورة الخميني التي يعرف الخميني أنها لن تقوم وتتمدد دون أميركا التي لايسميها بأسمها بل يسميها (الشيطان الآكبر) من أجل ذر الرماد في عيون أهل السنة حتى تتحقق مطالبه..لذا كانت أميركا حريصة على إزاحة الشاة وأستبداله بالخميني وحزبه وليلعنها ليل نهار ولكن ليقدم لها ماتريد وقد حققت الكثير فأفغانستان والعراق خاضعتان لآميركا بعد أن كانتا مواليتين للمعسكر الشرقي, ومايجري في سوريا ولبنان واليمن ضمن ألاهداف الايرانية الآميركية المشتركة.ولم يخدم أميركا وإسرائيل دولة في الآرض مثلما خدمتهما إيران فأميركا تسعى للهيمنة على المنطقة إستراتيجيا واقتصاديا,وإيران تسعى للهيمنة الثيوقراطية(حكم الملالي وولاية الفقية) حتى وإن كان هؤلاء الملالي والفقهاء خدما للحاخامات في تل أبيب!لهذا أصبح التحالف الايراني الاميركي في وضح النهار خصوصا بعد السعي الحثيث الذي يقوم به وزيرخارجية أميركا كيري الذي لاننسى اطروحاته البائسة مع الرئيس بوش الابن في مناظرات الرئاسة الاميركية حين أكد للعالم أنه ضد السعودية وأنه سيضغط عليها في جميع الاصعدة حين يتسلم الرئاسة!وقد كانت الآزمة السورية هي الفاضحة التي لم يُستر معها أحد فقد بينتْ موالاة إيران للنظام السوري وبينت سر التحالف مع أميركا والغرب وبينت الضعف العربي والاسلامي السني أمام الشرق والغرب القطبان المتأمران مع إيران..لكنها بينت أن ايران عدوة للعرب والمسلمين السنة قاطبة وأنها تدفع الغالي والنفيس من أجل تحقيق هذا العداء..وأنها صديقة حميمة وخادمة مطيعة للشيطان الآكبر..ولا ريب أنهم يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين وهذا ما نعتقد ونؤمل أن يتحقق..فحين يمكر الله بهم يأتي النصربإذن الله ولكن علينا بالدين الذي هو عصمة ألامر وتقوى الله في السر والعلن وعلينا بكتاب الله وسنة رسوله فمن تمسك بهما لايضل أبدا!

 

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *