*** دائماً ما يتحدث الكثير عن الحقيقة الغائبة؟! وإذا أشّكَل الأمر على أحدهم قال إن الحقيقة غائبة, إنها ليست كذلك؛ لأن الحقائق لها براهين والبراهين لها دلائل والدلائل تسوق إلى الحقيقة وحينئذ لا وجود للأعذار الواهية !.
*** نحن نصنع الخوف في نفوس الأجيال حتى ظهر لنا جيلاً تربَّى على الخنوع, ونتصنع الضعف حتى تربى ذلك الجيل على الاستسلام, واستجلبنا الهوان حتى رضي ذلك الجيل بالخضوع, واستوردنا الذلة حتى انقمعت الكرامة في نفوس العُظماء من هذا الجيل, إننا بحاجه إلى مَن يجدد لنا روح الكرامه في نفوس الشباب, ويزرع العِزَّة في نفوسهم, ويقتلع جذور الهوان من صدورهم, وهذا الأمر لن يتم إلى على أيادي أولئك المصلحين من أرباب الدين وحملة النور المبين.
***يحاربون العرْقيّة وهم يُمررونها بدعوى التقاليد الجاهلية, ويحاربون العنصرية وهم يدعون لها من باب الوطنية, وينبذون الطبقية وهم يؤمنون بها عبر استحواذهم على خيرات البشرية ( مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ ).
***تلوين الكلمة وتحريفها هي حرفة المنافقين في هذا الزمن, ومداهنة المفسدين والمنافحة عنهم هي مهمة الإعلام العربي بأقلامه الكئيبة وعقوله السقيمة, إنه ينثر السموم ويقدِّس المفسدين ويحارب المصلحين ويفتري على المخلصين ويؤجج الفتن, ولهذا كان الإعلام سباباً في ضعف الأمة على وجه العموم وتخلف المجتمعات العربية عن ركب العدالة والتمنية.
***القرآن الكريم علّمنا أن علاقة القائد محمد صلى الله عليه وسلم مع أصحابه والمسلمين عامه كانت بهذه الصورة (أشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ) وأمَا الآن فعلاقة القادة المسلمين مع شعوبهم يندى لها الجبين, حيث انقلبت الموازين فأصبحنا فيما بيننا أعداء , ومع الكفارِ متعاطفين ورحماء, ومن يشاهد مخيمات اللاجئين المسلمين وأحوالهم في شتى بقاع الأرض يشاهد ميزان الظلم والقهر واضحاً للعيان.
التعليقات