يصاب الانسان بالصراع النفسي نتيجة احداث متكررة وازمات مرهقة تفقده القدرة على معالجة تلك الاحداث او الازمات زمن حدوثها بقدر من الثبات النفسي والثقة المقرونة بتوظيف القدرات العقلية لمواجهة الصراعات النفسية بواقعية ..
ان الصراعات النفسية المتكرر والمهملة تربك الشخصية الانسانية وتجعلها شخصية انهزامية ترضخ امام الاحداث بسلبية ذاتية اقصائية او عدوانية غاضبة مربكة لا تحسن التصرف مع المواقف العادية وانما تتعامل مع الاحداث باحتراق نفسي مرهق ومشوش للواقع يلاحظ ذلك من خلال التغيرات الظاهرة على الشخضية والسلوكيات والتصرفات المخالفة للواقع والتي يغلب عليها احيانا طابع الغضب والعناد ولولم يشعر الانسان الراضخ لوطأة الصراع باختلاف تصرفاته وسلوكياته
اذا كنت انسان سليم من همجية الصراع النفسي ستكتشف ان بداخلك حب صادق لكل ما حولك من مقومات ايجابية تجمل لك معنى الحياة وتغذيها وتحصنها ضد خطر الاحتراق النفسي
نعم يتعثر الانسان احيانا لاي سبب كان لكن عندما تكون مصادر التغذية النفسية لدية نقية وصحية ومحفزة فانها ستغذي مشاعر ه الجياشه وعواطفه الكامنة فيحدث استجابة ايجابية تثير أي عاطفة معطله وتحولها الى محرك للدفئ النفسي في ظل الارادة الذاتية للانسان وتختصر لديه المسافات بين محطات المعالجة النفسية الناجحة لمواجهة الصراعات النفسية بكفأة عالية
والانسان عندما يكون مستمع جيد ومناقش حكيم ومستجيب للتعليم سوف يصل لمرحله جدا متقدمة على طريق التغلب على الصراعات والانفعالات السلبية مثل الغضب والكراهية والعدوانية لذا يجب محاصرة الصراعات بالهدوء النفسي حتى يكون ذلك الانسا نشخصية متوازنة في الضروف الصعبه
ان الصراع النفسي معطل لسلامة التفكير ومعرقل لقوة القيادة الشخصية ومشوش للسلامة العقلية ومحول لفنون الحوار الى ميدان الجدل العقيم
كما ان لاستذكار الماضي المغلف بجو الصراعات النفسية وقع مؤلم فلايجب على الانسان ان يجعل منه مرجعا لدوام الحاضروتحسين المستقبل لان فاعل ذلك اشبه بالطائر الذي يهد عشه بنفسه بحثا عن حبة قمح ضاعت منه في عشه الضيق بينما الدنيا فسيحه فيها كل انواع الطعام اللذيذ
اذا مطلوب منك ايه الانسان ان تحلي حياتك براحة البال
والبحث عن المفيد ولاتقيد تفكيرك بسلبية ماضي اندثر فتقيد نفسك بقسوة السجان على امل العفو عنك مالم يتضاعف الحكم عليك انتزع حقك في الحياة السعيدة بقوة الارادة وصفاء النفس وسلامة المبدء وحسن الخلق وراسخة المعتقد اذا حتى في قمة الصراع كن ثابتا منصفا لعقلك من عواطفك فلا تطلق حكما بني على قسوه الصراع وعدوانيته واجه نفسك الخاضعة للصراع بحكمة عقلك وقوة عزيمتك سوف تصل الى مرحلة كسر الجمود النفسي ومحاصرة الارهاق الوهمي
تخلص من الانكسار امام اي هزه
سلبية سهل التغلب عليها. كن ذا عزيمة واصرار وامل وحيويه
في حال تشابك مكونات الصراع راجع عقلك لفك اركان الصراع
ستجد انه بامكانك تحجيم الصراع والارتفاع بمستوى التفكير حتى في اصعب الضروف
لان قدرة العقل على تدبر الامور ثم ابتكار الحلول لمشاكلها اكبر من حدة الصراع وتفاعلاته
فاجعل من عقلك منبر حل لمشاكلك
وابتسم مع من حولك وكن اكثر عطاءا ورقة وتسامحا وحبا تجني ثمار ذلك استقرار نفسيا
وسعادة شخصية تتغلب على أي منغصات او ازمات نفسية فلا تبخل على ذاتك وحول جميع اروقة نفسك
الى ساحة تعج بالطيب والتسامح
ولا تقس على نفسك ومن حولك
ثم اعلم ان همك ان زاد اغرقك وانهك جسدك وهزم نفسك وان قهرته بالرضا والقبول والقناعة ورحابة الصدر وجمال الروح واشغال الوقت بالمفيد سيندحر ذلك الهم وينحصر ذاك الصراع ليصل الى مرحلة العدم ثم لن يعود باذن الله تعالى مادمت ثابتا على نهج السلامة النفسية
ومن المناسب في حال الصراعات النفسية ان يستخدم الانسان مضادات الصراع كالحلم والهدو وتغيير مسار التفكير تدريجيا نحو الافضل
وليعلم الانسان ان الحياة ببسيطه وقصيره تعلو انفسنا فيها وترتقي بالرضا والقبول وحسن التفكير خير من الاستسلام للالم السلبي والتفكير المرهق
ولنعلم انً الامتنان لفضل الله تعالى ونعمه دافع جميل لفعل الخيرات وزيادة البنا النفسي والاجتماعي وبناء العلاقات الانسانية بين البشر في جو من الانسجام المذيب لحرارة الصراع
نعم تمر بنا ايام ننعم فيها
براحة النفس وهدوء البال
اكثر من ايام اخر عكس ذاك تماما
وان كنا في كل ايامنا نعيش
رخاء وسعادة حرم منها الكثير
حتى وان أخفت مشاغلنا مشاعرنا
احيانا الا ان مشاغلنا لاتلغي مشاعرنا بل تزيدها الفة وقربا
ممن يألفها ويحترمها ويحيطها حبا وتقديرا
غفر الله لي ولكم
التعليقات
تعليق واحد على "الصراع النفسي – الدكتور أحمد الناشري"
جزاك اللهخيرا دكتورنا ووالدنا ابو محمد الناشري لطالما كنت لنا مثالا يحتذى بالجد والمثابرة والقدوه الصالحة
ابنك ابوقصي