الأحد ٢٠ أبريل ٢٠٢٥ الموافق ٢٢ شوال ١٤٤٦ هـ

لعبة الفيتو .. لعبة روسيا وأميركا ! – للكاتب أ. رافع بن علي الشهري

لعبة الفيتو .. لعبة روسيا وأميركا ! – للكاتب أ. رافع بن علي الشهري

 

دأبتْ الولايات المتحدة منذ أكثر من ستين عاما على التلويح بحق النقض(الفيتو) ضد إعطاء الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة التي أنتهكت بإشرافها ورعايتها,تحت مسمى (حماية اسرائيل)!إسرائيل التي تفانت القوى الغربية والشرقية في زراعتها على أرض فلسطين وهم يعلمون أنها نبتة غريبة,لايقدر أحد منهم أن يتحملها على أرضه, فمنذ وعد بلفور عام 1917م,وألغرب يمدها بالسلاح والعتاد وروسيا تمدها بالرجال والمواطنين ليكثر سوادهم على أرض العرب!وكان ألاجدر بالولايات المتحدة التي ترى أنها أكبر دول العالم وأقواها,وأنها كما أطلقت على نفسها(شرطي العالم) أن تكون منصفة وعادلة,فهي تحتضن منظمة الآمم المتحدة,التي لم تفعل شيئا يخالف توجهات ومطامع حاضنتها,والتي لم تستأسد إلا حين تكون العقوبات على البلاد الاسلامية وبالتحديد(السنية)!فما أسرع قراراتها,وما أشد عقوباتها على العراق وفلسطين وأفغانستان والسودان وغيرها,وما ابطأ نجدتها لفلسطين وبورما وسوريا وغيرها من البلدان المسلمة!واليوم وبعد هذا الحصاد البائس لآكثر من سبعة وخمسين فيتو جائر ضد فلسطين وشعبها الصابر المقهور والمغلوب على أمرهتُسلم أميركا لعبة الفيتو التي ظلت تمتلكها ردحا من الزمن إلى روسيا لتلوح بها ضد قرارات الدول التي تناصر الشعب السوري الذي يباد بالكيماوي ويُقتل ظلما وعدوانا,من قِبَل حاكمه الطاغية الظالم,والذي تسانده إيران وروسيا وأعداء الاسلام,من شتى الاحزاب والطوائف والجماعات,في العالم!هذا الفيتو الذي قد أُتفق عليه منذ بداية الثورة السورية,لوحت به روسيا ضد أي قرار مناصر للشعب السوري,لتقتلَ به هذا الشعب وتهلكه أمام العالم أجمع وأمام الآمم المتحدة,التي لاتعرف إلا الشجب على إستحياء وخنوع,والضحك على الذقون بإرسال مبعوثيها المُنتقَين بعناية,كالاخضر الابراهيمي وكوفي عنان واللذان ما أرسلا إلى بلد اسلامي متأزم, إلا وأُحتلَ راغما,فهذه افغانستان ترزح تحت الاحتلال,بحجة البحث عن (بن لادن) وهذا العراق يُحتل ويُسلم لإيران,بحجة البحث عن أسلحة الدمار الشامل!!فيا للمهزلة ويا للعار,ويالسؤ الاعذار,ويالبئس القرار,الذي تقره منظمة الامم المتحدة, ضد شعوب وأوطان من هذا العالم,تنتظر عدالتها التي يُفترض أن تنبثق من شرفها لمهنتها..إن كان هناك لها شرف!إن لعبة الفيتو التي تلعبها روسيا في سوريا,لعبة مشتركة بينها وبين أميركا,تحت المظلة الصورية لمنظمة الامم المتحدة التي فقدت مصداقيتها وتعرَّت أمام العالم,وأمام الشرفاء الاحرار الذين يعيشون على هذه المعمورة,كالمملكة العربية السعودية,التي لايشرفها أن تكون عضواً في مجلس الآمن العاجز.. في منظمةٍ ترى الظلم والقهر والجور وتُقرها,على المسلمين,ولاتجد حرجا أو غضاضة أن تُسخِّرامكاناتها لخدمة المستعمرين الآقوياء,ومن حالفهم من الخائنين!!!

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *