عجباً لمن وَلِيَ أمرَ الدماء في محافظة النماص!!.. كيف لا يحفظ كرامتها من طريق الموت (طريق النماص سبت العلايه)؛ لأن أعداد الضحايا في زيادة, والنائحة في أرجاء النماص بح صوتها تستنجدُ بأموات الضمير, والبيوت لها في طريق الموت دماءٌ جف بعضها وبعضها لايزال يلعن أرباب الفساد والتقصير في مملكة الخير والعطاء.
عجباً لأولئك المسؤولين الذين يتسابقون على شجرة “العرعر” في محافظة النماص ليحفظوها – بالتشبيك- عليها, بينما الإنسان في محافظة النماص لا يعلم مِن أين يأتيه الموت, هل يكون على أسرَّة مجزرة مستشفى النماص, أو على سبيل التهاون والعبث (طريق النماص سبت العلايه) هنا يصبح الفسادُ إرهاباً يقتل وينتهك, يُيَتِّمُ الأبناء ويقضي على البيوت, ويُفسد روعة الحياة في محافظة النماص.
يا وزارة النقل.. أنتم مِثال التقصير, والوجه الآخر للإرهاب في محافظة النماص, ندعوكم إلى أن ترفعوا عن أعناقنا آلة التقصير والإهمال, وذلك يتم بإجراءٍ بسيط, هو القيام بواجب الإنسانية, ثم واجب الأمانة المُلقى على أعناقكم من لدن ولي أمرنا الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله-
ندعوكم إلى إتمام مشروع مزدوج طريق النماص سبت العلايه الذي فتك بأرواحنا وأخذ من أبنائنا زهرة شبابهم ومن أطفالنا براءة طفولتهم ومن آبائنا وأمهاتنا فلذات أكبادهم, قوموا بواجبكم تجاه أرواحنا فوالله لن نغفر لكم دماء أطفالنا ومنهم – رياض وريان – الذين قضوا نحبهم مع أبيهم في مشهدٍ يُجسِّد قٌبح الإهمال بالأرواح, ويطبع في النفوس كراهية الفساد وأهله.
مشائخ القبائل ونوابهم في محافظة النماص.. إليكم هذه الكلمات دون تحيه, إن كان للفساد من أيادي في محافظة النماص فلا تثريب علينا إن قلنا أنكم أياديه, لأنكم أصبحتم عالةُ علينا لا عوناً لنا أمام المسؤولين, فقد تعودنا منكم الصمت وعدم المطالبة بما نحتاجه في محافظتنا, فكيف يعلم المسؤول بما نحتاجه وأنتم صامتون؟ كيف يُخلِص المسؤول وأنتم له تُطبلون؟
وإنني أقول دون مبالغه أننا فقدنا ثقتنا في رموز محافظتنا وأنتم منهم, فقدنا الثقة فيكم عندما وجدناكم استراحة عبورٍ فقط للمسؤول, دون أن تكونوا لسان المحتاج ويد الضعيف وصوت المخذول.. ألا وإن الأمانة على عواتقكم ملقاه, وإن محافظتنا بتقصيركم أصبحت كبضاعةٍ مزجاه, اتقوا الله فينا وقوموا بواجبكم تجاهنا وراقبوا ربكم في أقوالكم وأفعالكم… عسى الله أن يغفر لنا ولكم.
أيها الإنسان في محافظة النماص.. رغم الألم والضيم, رغم التقصير والإهمال, إلا أنك إنسانٌ عظيم, تحمل روحاً كجمال النماص, وولاءً كولاء النماص, ووفاءً كوفاء النماص,
ويبقى الأمل حاضراً في صاحب السمو الملكي صاحب الروح الطيبة أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد – رعاه الله- فالأمل في أن تكتمل روعة الجمال في محافظة الضباب (النماص) بروعة المكان, وحصول المحافظة على الخط الأدنى مِن الخدمات بعيداً عن الكمال, الذي جعله بعض المسؤولين في أعيننا مستحيل.
التعليقات