استوقفني تصريحٌ للأمين العام للجنة الإعلام والتوعية المصرفية في البنوك السعودية أ. طلعت حافظ منشور في صحيفة “الجزيرة” في السادس والعشرين من شهر رمضان 1434هـ ذكر من خلاله أن مشكلة نفاد النقد من أجهزة الصرف الآلي في أوقات الذروة، كمواسم الإجازات والأعياد هي من المشاكل البسيطة وأنها تأتي بعدد محدود جداً بالأجهزة، ولوقتٍ محدود، وتقدر هذه النسبة بنحو 3 %”.
وأن البنوك السعودية تبذل قصارى جهدها لتفادي حدوث اختناقات أو مشاكل تعيق من جاهزية الأجهزة.
# انتهى كلام طلعت حافظ ولن أضيف إلا أن الرجل يبالغ مع الأسف مبالغة غير مقبولة وغير مهضومة، ولا أدري هل وقف الرجل بنفسه على جميع الصرافات الآلية بالمملكة والتي يقدر عددها بـ “13142” كما ذكر بالتصريح، أوهل تصل له تقارير بتلك المعلومات وإن كان كذلك فليتأكد الرجل أنها تقارير مضللة وغير صحيحة, ويكفي أن يقرأ الرجل على الأقل ما يُكتب في الصحف يومياً عن الفوضى الحاصلة في الصرافات في أكثر من منطقة ليعرف ما حواه تصريحه من مغالطات مؤسفة جداً..
# وسوف أتحدث هنا عن الفوضى الحاصلة في محافظة النماص سنوياً، فالصرافات النقدية الآلية قليلة جداً والتغذية ضعيفة جداً وسكان المنطقة بحت أصواتهم ولا مجيب ولا حياة لمن تنادي وقد كتب عن الموضوع أكثر من مرة وخصوصاً في صحيفة سبق من خلال الزميل ظافر البكري مراسل الصحيفة بالمنطقة ومع ذلك لم يطرأ أي تحسن أو حلول تُذكر للموضوع ثم بعد كل هذا يخرج علينا طلعت حافظ بهذا التصريح, وهذه النسبة!!
# ففي كل عام مثلاً وتحديداً خلال طوال إجازة الصيف وقبل الأعياد بشكلٍ أفظع نرى طوابير لا أول لها ولا آخر من الرجال والنساء أمام صرافات محدودة والأقسى من ذلك أن أكثر الصرافات تبقى بالأيام بل بالأسابيع عطلانة وبعضها لا يوجد بها ولا هللة وهذا لا يقتصر على مدينة النماص وحدها بل يتكرر في تنومة والسرح وبني عمرو وبللسمر وبللحمر وسبت العلاية وأعتقدُ جازماً أن الإشكالية ليست في تلك المناطق وحدها وإنما في أكثر من منطقة ودعونا ننتظر تعليقات القراء الكرام لتفصل بين صحة حديثي أو نسبة طلعت حافظ “3 %”.
# وبما أن الحديث موصول عن محافظة النماص وعن بعض ما ينقصها وبعض الإشكاليات والسلبيات فيها، فالجميع يستغرب عدم إكمال ازدواج الطريق الرابط بين سبت العلاية إلى النماص والذي يقع بامتداد طريق أبها الطائف وضمن مشروع الازدواجية نفسها والتي نفذت معظمها ماعدا الطريق الذي ذكرت وهي هنا دعوة للهيئة الوطنية لمكافحة الفساد “نزاهة” للاضطلاع بدورها المطلوب والوقوف على هذا التأخير الغريب خصوصاً أن مدة المشروع يفترض أنها قد انتهت ومنذ زمن.
# كما أن الجميع في النماص يستغرب انعدام وجود رجال المرور في هذا الطريق الخطير على الرغم من أن الحوادث يومية ومميتة وآخرها دهس فتاة رحمها الله ليلة السادس والعشرين من رمضان في موقع وقعت فيه وكما ورد في صحيفة سبق عشر حالات دهس سابقة انتهت جميعها بالوفاة!!
# ولا نعلم متى سيتحرك مرور المنطقة وبلدية النماص لوضع حلول لهذه المجازر وهل يا ترى ينتظرون وصول حالات الدهس إلى المائة مثلاً قبل أن يتحركوا!!
# أيضاً التقاطعات على الشارع الرئيسي العام تترك من دون رقابة ويفترض وضع إشارات لبعضها أو دوارات أو مطبات أو غير ذلك أما تركها كما هي عليه الآن من عشوائية فإنه يكلف يومياً خسائر في الأرواح والممتلكات, ومن أخطر التقاطعات المهملة تقاطع مدخل منتزه جبل آل وليد أبرز منتزه في المنطقة، والذي يشكّل خطورة بالغة وتقع فيه حوادث مميتة.
# خدمات شبكات الاتصالات لا تقل سوءاً عن كل ما ذُكر فشبكة الاتصالات ضعيفة جداً في المدينة نفسها وفي معظم القرى المجاورة هذا فضلاً عن خدمات الإنترنت التي أصبحت من الكماليات وليس من الضروريات لأهالي المنطقة، وهذا يحرج الكثيرين خصوصاً خلال العيد والمناسبات ويكلفهم دفع رسوم مجانية لشركات الاتصالات دون الاستفادة من خدماتها بشكلٍ عادل والمطالبات سنوية لا تتوقف والتفاعل ضعيف جداً.
# حقيقة مدينة النماص “مدينة الضباب” إحدى أجمل مناطق المملكة سياحياً ولكن ينقصها الكثير حتى تصبح أكمل وأجمل, ومن هنا فأماني وتطلعات أهاليها بأن يتحقق ذلك وتكتمل بناها التحتية كاملةً على يد أمير المنطقة الأمير فيصل بن خالد..
التعليقات