صحيفة النماص اليوم :
الحراثة من الأدوات التي من الله بها على الإنسان في العصر الحديث بعد استخدامه للأدوات البدائية في الزراعة مثل الأبقار وغيرها من الأدوات ..
ومع ظهور الحراثة في محافظة النماص أواخر التسعينات الهجرية – السبعينات الميلادية .. لقيت سمعة كبيرة وراج لها صدى كبير في مجالس المنطقة حين ذاك .. مما أدى الى محاولة اقتنائها لتكون بديلاً من المحراث البدائي والأدوات التقليدية
مما أدى إلى أن يشترك عدد من الأشخاص في آلة واحدة يتداولونها بينهم في أسابيع تحدد فيما بينهم بالاتفاق ..
وبعد أن فتح الفرع الزراعي في عسير بدأت الدولة تقدم مساعدات عينية عبارة عن أدوات زراعية للمزارعين مثل الحراثات وغيرها من الأدوات الزراعية ويقوم المزارع بتسديد قيمتها على أقساط مريحة تمتد لعدة أعوام تصل الى خمسة عشر عاماً .
ولكن مع توفر المزروعات والقمح المستورد بسعر اقل من تكلفته محليا فقد لجاء المواطن في محافظة النماص إلى الاستغناء عن اقتناء الحراثة .
ولكن البعض فضل إبقاء الحراثة الزراعية في فناء منزله واقتنائها كنوع من حب الزراعة والشوق إليها بصفة محافظة النماص من المحافظات الزراعية التي تشهر بتربتها وجودة منتوجاتها الزراعية وخصوبة أرضها وغزارة إمطارها وتوفر المياة في أبارها .
ومع عيش الإنسان النماصي في بيئة مدنية وبعده عن أدوات الزراعة وقلة إلمامه بها وعدم الخبرة الكافية في قيادتها وعدم إدارك أخطارها كان ذلك سبباً في وقوع عدد من الحوادث التي هزت المجتمع في هذا الشهر الكريم والذي أدى إلى وفاة أحد أبنائها الأوفيا ( تغمده الله بواسع رحمته ) وما هذا الحادث المؤلم الذي هو امتداد لعدد من الحوادث التي خلت في سنوات مضت بنفس الأسباب والأدوات الزراعية المميتة .
ويعزي الجميع تلك الحوادث لأسباب أهمها عدم إدراك خطورة الموقف من قبل سائق الحراثة الزراعية .. وعدم ممارسة عليها باستمرار ومن ثم عدم الإلمام بها جيداَ .. وأخيراً ضعف وانعدام الدور التوجيهي والإرشادي لفرع الزراعة بالنماص عن هذه الاله الخطيرة وبيان محاسنها وقبل ذلك مخاطرها .. وإصدار منشورات تبين إخطار قيادتها وكيفية التعامل معها بالطرق السليمة .
فهل آن الأوان بان يعرف الجميع هذه الحقيقة ومحاولة علاجها جذريا في إطار الأسباب الموضحة ليكون الحل طوق نجاة للمزارعين والخلاص من ماسي يجب أن نحسب لها ألف حساب .
التعليقات