العظمةُ لله الجلالةُ لله القدرةُ لله القوةُ له المشيئةُ بيده الحَوُّلُ من عنده التوفيق من فضله يعز من يشاء ويذل من يشاء, يعافي من يشاء ويبتلي من يشاء وهو الرحمن الرحيم, هو الواحد الفرد الصمد, وهو العليم الخبير, هو العالم بما كان وما سيكون وما هو كائن, سبحانه جل في علاه سبحانه تفرد بالكمال والجمال والجلال, سبحانه تخضع له الكائنات, سبحانه تسبحه المخلوقات, وتلهج باسمه الجمادات, سبحانه لا نِد له, سبحانه لا مثيل له,سبحانه يصرف الأمور ويقلب الأحوال ويعلم بما تخفيه الصدور.
سبحانك يا الله, يمرض المريض, ويُصاب المبتلى, ويحزن الكئيب, ويضيق المكروب, ويغرق الغريق, وينزف الجريح, وتدلهم النوازل, وتحل القواصم, وتتهافت المصائب, فتنطق الفطرة, وتنادي الجوارح, ويلهج الوجدان, وتهتز الأبدان, كلها تقول يا الله ” أنت أرحم الراحمين “.
يا الله هي النداء الأول عندما يتكالب الأعداء ويتخاذل الأصدقاء ويستوحش الضعفاء ويستقوي الجبناء, يا الله هي القوه حين الضعف وهي الغنى حين الفقر وهي الأنس حين الوحشة وهي العون حين الخذلان وهي العتاد حين العَدَم وهي المدد حين الحرمان, يا الله فإذا القوه والنصر والتمكين والعِزة والعطاء (وَمَا النَّصْرُ إِلاَّمِنْ عِندِاللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ).
يا أهل الشام, يا بورما, يا مَن سكن الفلبين, يا مَن في جنوب الأرض وشمالها من المسلمين, يا مَن يقطن الشرق والغرب مِن الموحدين, ليس لكم إلا الله؛ هو الملك القهَّار هو الواحد الأحد هو المُجيب للمستضعفين, يسمع ندائكم, يهتم لشكواكم, لا تغيب عنه نجواكم,لأنه خالقكم وهو الحافظ القوي المتين (فَاللّهُ خَيْرٌ حَافِظاًوَهُوَأَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ).
إذا خاب الرجاء في ملوك الأرض فسبحان مَن لا يُخيِّبُ عبداً يرفع إليه النِداء, إذا تكالب الأعداء فسبحان مَن يرسل المدد بجنودٍ من الأرض والسماء, إذا انتُهِكت الأعراض فسبحان من يغضب وينتصر للحُرُمات مِن أهل الطغوة والكبرياء… يا الله .. هي النداء الحار وهي البرقية العاجلة وهي الرسالة الصادقة, لا تحتاج إلى واسطة أو ديوان أو أعوان, يا الله لا تحتاج إلى تصريح ليسمعها ذو الجلال والإكرام, يا الله لا تطلب مِنك طرق الأبواب أو التذلل بين أيدي العباد, يا الله هي أقوى مِن جيوش الخذلان وهي تعّبُرُ الأوطان وتصل إلى المسلمين في كل مكان,دعونا نتفق جميعاً بأن ” يا الله” هي النداء الأول والأخير, وأن معها الفرج, وبها النصر, وهي الأمل والرجاء.
ربنا دعوناك فاستجب لدُعائنا, اللهم يا ذا الجلال والإكرام إن لنا إخوةً في مشارق الأرض ومغاربها, ندائهم يصل إليك قبل ان يبلغنا, اللهم إنها بارت الحيل وضاقت السُبُل وتكالب الأعداء وطفح الكيل, فاللهم نصرك الذي وعدتنا, أمِدَّنا بمدد مِن جندك, ألهمنا صبراً على البلاء وافتح لنا منافذ الرجاء, واكتبنا في سبيلك مِن الشهداء, اللهم لُطفك بأهل الشام, ومددك لأهل بورما, وعونك لسنَّة العِراق ودحرك للمنافقين في كل مكان, اللهم نصرك ومددك وعونك وتأييدك لجندك في مكان, اللهم كن معهم مُعيناً ولهم نصيرا وبهم لطيفاً رحيما, يا الله اللهم إنهم مخذولين فانتصر لهم ومحاصرين ومستضعفين فقوِّهم, اللهم أقم فينا علم الجهاد واقمع أهل الزيغ والفساد, يا مَن إليه مآلنا ومنه رجائنا وإليه المعاد.
التعليقات
تعليق واحد على "برقية إلى جلالة الملك !. – للكاتب أ. ناصر بن عثمان العمري"
لا فض فوك يا اخ ناصر على هذه الكلمات الدرر فلله درك اسال الله العالي في سماه المجيب لمن دعاه المغيث لمن استغاث به ان ينصر اخواننا المسلمين في كل مكان ولا يحمل علينا اصرا كما حمله على الذين من قبلنا لخذلانا لهم بعدم نصرتهم الا بالدعاء فقط فياااااالله فيالله خذ بايديهم وانصرهم على من بغى عليهم وارفع رايه الاسلام والمسلمين في كل مكان …