سبحان مَن بيده مقاليد الأمور, سبحان المصرّف لأمور الخلائق, العالم بما تخفيه الصدور, سبحانهُ يخفض ويرفع, سبحانهُ يُعِز ويُذل, سبحانهُ يقلب الأحوال من حالٍ إلى حال.
كنت بالأمس أتأمل قصة موسى مع فرعون عندما خطط الأخير لنهاية موسى, بينما كتب الله القَدَر بأن نهاية فرعون ستكون هي البداية لموسى علية السلام, لقد قُضي على فرعون الطاغية بالغرق وعاش موسى بدايةً جديدة, لأن الله هو المُدبِّر وهذه هي إرادته وهذه مشيئته فسبحانه جل في عُلاه.
لقد تركت فرعون وموسى في أعماق التاريخ وعُدت إلى تلك اللحظة التي عايشتها مع د.محمد مرسي في مصر عندما ألقى خطاب الحرية بعد آلام السجن والتعذيب؟ ألم يمكر به الماكرون؟ ألم يكن في غياهب السجن حيناً مِن الدهر؟ بلا.. لكن الله أخفى عنّا وعنه تلك البداية التي لم نتوقعها, إنه اللُّطف الخفي والتدبير الإلهي من رب السموات والأرض, حُكُّمُ مصر وخزائنها تحت إمرته بعد ذِلةٍ فسبحان الذي يقلب الأحوال مِن حالٍ إلى حال.
أما د.عائض القرني فلقد أرسل إلينا من سِجنه خَبراً قبل سنوات مفاده أن بعد المرض عافيه وأن بعد الكربِ فرج وأن بعد السجن حرية, ونسي أن يقول لنا أن بعد النهاية بدايةٌ يعلمها رب البريّة, نعم هي البداية ..البداية يا عائض القرني (تِلْكَ مِنْ أَنبَاء الْغَيْبِ نُوحِيهَا إِلَيْكَ مَا كُنتَ تَعْلَمُهَا أَنتَ وَلاَ قَوْمُكَ مِن قَبْلِ هَذَا فَاصْبِرْ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ) بعد أن غادرت المنابر في أبها يا عائض ها أنت تعود إلينا بخطبة البداية لتقول لنا هذه هي البداية مِن على منبر الخطابة.
ما مضى فات والمؤملُ غيب *** ولك الساعة التي أنت فيها
لطائفُ الله وإن طال المدى *** كلمحة الطرف إذا الطرف سجى.
العَود أحمد بإذن الله, واختيار موفق من وزارة الأوقاف, وننتظر من عائض القرني خطيب البلاغة وساحر البيان رسائلاً عالميه تواكب الساعة وتناقش الحدث وتوجه الأمة,, نحنُ على موعدٍ مع البداية في خطبة البداية (7/7/1434هـ).
التعليقات