السبت ٢٦ أبريل ٢٠٢٥ الموافق ٢٨ شوال ١٤٤٦ هـ

الفصول الدراسية الثلاثة…. الواقع والمأمول! – بقلم الكاتب أ. محمد آل مخزوم الغامدي

الفصول الدراسية الثلاثة…. الواقع والمأمول! – بقلم الكاتب أ. محمد آل مخزوم الغامدي

تعيش الأسر هذه الأيام حالة من الترقب بانتظار نهاية العام لمعرفة نتائج الدراسة التي قامت بها وزارة التعليم حول إبقاء نظام الفصول الثلاثة أو العودة إلى نظام الفصلين الدراسيين في التعليم العام كما عادت إليه بعض الجامعات بعد فترة تجريبية لأربعة أعوام متتالية لم تعطي النتائج المرجوة كما كان متوقعاً.

الجدير بالذكر أن الأيام الدراسية المقرَّرة في النظامين متساوية، الفرق بين النظامين يكمن في عدد الاجازات وفترات انقطاع الطلاب عن المدرسة، حيث يستمر حضور الطلاب خلال الفصلين الدراسيين للمدرسة بشكل متواصل بدون انقطاع عدا الإجازة بين الفصلين التي لا تتجاوز أسبوع.

من المآخذ على نظام الفصول الثلاثة هو مدة الاجازة الصيفية المحدودة بـ (60) يوماً فقط، هذه المدة غير كافية للسفر والاستجمام داخل الوطن أو خارجه، لا يستطيع الطالب دراسة فصل صيفي لإكمال ما تبقى لديه من المقررات الدراسية في التعليم الثانوي أو الجامعي؛ يتوافق الفصل الدراسي الثالث أيضاً مع شعيرتين عظيمتين هما صيام رمضان ومناسك الحج، يكثر في هذا الفصل غياب الطلاب عن المدرسة، مما يؤثر على نسبة التحصيل الدراسي بشكل لافت.

ومن المآخذ أيضاً في هذا النظام على المستوى الفردي للدارسين المغتربين هو الضرر الناجم عن طول فترة التأجير للوحدات السكنية حيث تمتد الدراسة لمدة عام كامل؛ أما على مستوى السياحة الداخلية فقد أثرت اقتصادياً على جودة الخدمات نتيجة الازدحام والتكدس البشري في مناطق الاصطياف على الفنادق والشقق المخدومة، كما أثرت بشكل سلبي على نظام الإجازات للعاملين في القطاعين العام والخاص الراغبين بالظفر باغتنام فترة الاجازة الصيفية للسياحة والاستجمام مع أقاربهم.

النظام القديم في تحديد موعد البداية والنهاية للفصلين الدراسيين كان يتبنى ثبات التوقيت الرسمي للبدء بالدراسة في الحادي والعشرين من شهر ذي الحجة والانتهاء في الثامن والعشرين لشهر شعبان من كل عام دون التقيد بفترة الاجازة في فصل الصيف، ذلك النظام تعاقبت عليه أجيال عديدة أخذت في الحسبان شهر رمضان وفترة الحج موسماً للعبادة والتقرب إلى الله بالخيرات، وفرصة للتجول والسياحة في كل البلدان خلال إجازة نهاية العام.

ختاماَ: لعل وزارة التعليم الموقرة تستجلي وجهات النظر والرأي في الدراسة البحثية لدى عينة عشوائية من الطلاب وأولياء أمورهم في عموم المناطق لترى النتائج حول الدراسة بنظام الفصول الثلاثة ومدى الرغبة الجامحة لديهم بالعودة للفصلين الدراسيين، حتى تستطيع اتخاذ القرارات المناسبة إما بالثبات على هذا النظام أو تعتمد نظام الدراسة بالفصلين مرة أخرى.

 

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *