صحيفة النماص اليوم :
تُعد قرية صدريد التابعة لمركز كعب بني عمرو في محافظة النماص من أقدم القرى التاريخية في منطقة عسير، حيث يعود تاريخها – بحسب مصادر تاريخية – إلى ما يقارب ثلاثة آلاف عام، وتضم عددًا من المعالم الأثرية التي تجاوز عمر بعضها الألف عام، من أبرزها مسجد صدريد التاريخي. وقد أُدرِج المسجد ضمن مشروع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز لتطوير المساجد التاريخية، وهو ما شكّل خطوة مهمة لإعادة الحياة إلى هذا المعلم العباسي العريق الذي شُيّد في عهد الخليفة هارون الرشيد، ويُعد أحد أقدم المساجد في المنطقة، وركيزة حضارية بارزة في ذاكرة عسير. وتحظى قرية صدريد أيضًا بعدد من المخطوطات الأثرية، من بينها مخطوطة تعود إلى عام 170هـ لرجل يُدعى محمد بن عبدالرحمن، وقد عملت جامعة الملك سعود على دراستها وتوضيح محتواها لتكون متاحة لزوار القرية. ويأتي تجديد مسجد صدريد ضمن سلسلة جهود وطنية تهدف إلى إحياء المعالم التاريخية، وتعزيز مكانتها ضمن الوجهات السياحية والثقافية في المملكة، في ظل اهتمام وزارة السياحة والقيادة الرشيدة بالمحافظة على الهوية الوطنية والتراث الأصيل.
التعليقات