السبت ١٩ أبريل ٢٠٢٥ الموافق ٢١ شوال ١٤٤٦ هـ

معرض الدفاع العالمي – بقلم الكاتب أ. صالح حمدان الشهري

معرض الدفاع العالمي – بقلم الكاتب أ. صالح حمدان الشهري

 

معرض الدفاع العالمي يعد هذا المعرض الحدث العالمي الرائد في مجال الأمن والدفاع، وتعتبر الرعاية الكريمة لهذا المعرض تجسيدا لرؤية القيادة الرشيدة في تنظيم معرض عالمي متخصص ضمن أفضل معارض الدفاع والأمن في العالم، وأن تكون المملكة مركزا عالميا لتنظيم المعارض، ويحظى بدعم متكامل من جميع الوزارات والهيئات ذات الصلة، ويشارك في هذا المعرض عدد من الجهات الاستراتيجية من القطاعين الرسمي والقطاع الخاص والذي تنظمه الهيئة العامة للصناعات العسكرية في المملكة..

ويتمحور هذا المعرض حول مستقبل صناعة الدفاع والأمن عبر استعراض أحدث التطورات التقنية التي توصل إليها العالم عبر مختلف قطاعات الدفاع والبحرية والجوية والفضاء والأمن. معرض الدفاع العالمي الذي استضافته الرياض العاصمة للفترة من4الى 8 فبراير 2025 م بمشاركة أكثر من 75 دولة والتي تعرض فيه أحدث الأسلحة والتقنية الدفاعية لديها و773 جهة لعرض إنتاجها في مجال الدفاع والأمن، و265 شركة في قطاعات الصناعة العسكرية والدفاعية المختلفة للاستثمار كل في مجال تخصصه.

هذا المعرض يؤسس لبناء أكبر قاعدة للصناعات العسكرية والأسلحة الدفاعية المتطورة في المملكة والأمن، وتقدم المملكة العربية السعودية 50% من الإنتاج الحكومي للمعدات العسكرية والخدمات والأمن، وتؤكد على توطين صناعة الأسلحة لتكون مصدرا مستداما لبناء القوات المسلحة وقوات الأمن وتطويرها. ما يدور في العاصمة الرياض يعتبر ورشة عمل للتطور والتنمية في كل جوانب الحياة المعاصرة، وما هو إلا من مخرجات استراتيجية التحول 2030 م لتحلق بنا في سماء العزة والمجد والتحدي..

ومن يتابع ما يحدث في العاصمة من نشاط علمي ومعرفي وتقني وثقافي وفني ورياضي يدرك حجم العمل والبحث والدراسة وحجم الجهد المبذول، مما يجعل كل مواطن يقف احتراما وتقديرا لعراب السعودية ورافع راية استراتيجية التحول المباركة التي جعلت المملكة العربية السعودية منطقة جذب لكل المستثمرين على مستوى العالم، وهناك مؤشرات لبداية تصنيع الأسلحة المتطورة والأحدث تقنيا وتطورا في مجال الدفاع والأمن للتصدي لكل من يحاول تهديد المملكة والمساس بأمنها واستقرارها.

لقد أصبحت المملكة العربية السعودية قبلة العالم في المجال السياحي والاستثماري، ومصدر إلهام لكل من يبحث عن النجاح والتفوق، ونحن لم نتجاوز 50% من أهداف استراتيجية التحول المباركة وما نحن فيه من أمن ورخاء ونشاط علمي وفكري وثقافي إلا بفضل الله وتوفيقة ثم بحكمة القيادة واستشراف المستقبل بكل همة وطموح كما هو الحال في مجال السياحة والرياضة والترفيه، والمناطق السياحية في المملكة أصبحت توفر دخلا مستداما ورافدا من روافد الخير والعطاء لدعم الاقتصاد الوطني يتجاوز عائد البترول ومنتجاته..

والمستقبل واعد لجعل المملكة تحتل مركزا متقدما في الدول العشرين بإذن الله. وتختزن المملكة في داخلها من فضل الله مخزونا لكل مقومات الصناعة والطاقة لصناعة المعدات العسكرية والأمنية والطيران والبحرية، واليورانيوم للصناعات النووية، ومصانع البتروكيماويات التي توفر مادة للصناعة والابتكار في كل المجالات. قبل الختام: حفظ الله بلد الحرمين الشريفين قيادة وحكومة وشعبا من كل سوء ومكروه، والحمد لله رب العالمين.

 

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *