الى الأخت الكاتبة هيلة المشوح بكل التقدير – بقلم الكاتب أ. صالح حمدان الشهري

أيها الأخت يوم الجمعة  يوم مبارك اختصه الله سبحانه بسورة قرآ نية سورة ( الجمعة ) وحث على صلاة الجمعة جماعة قال تعالى: ( يأيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا الى ذكر الله وذروا البيع ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون ) قال سبحانه وتعالى ( فاسعوا ) أي فأسرعوا الى المساجد مبكرا للصلاة نفلا ما شاء الله ثم قراءة القرآن، ومن السنة قراءة سورة الكهف، ثم الاستماع للخطبة وما فيها من وعظ وتوجيه وأداء الصلاة لأهميتها، والحث على أدائها..

ويسبق الذهاب للمسجد الاغتسال ولبس أحسن الثياب والتطيب وهذا أيها الأخت الكريمة لا يتأتى للعامل في عمله والمعلم في مدرسته وكل أصحاب المهن، ومن فضائل يوم الجمه ما ورد في قول الرسول عليه الصلاة والسلام  في الحديث الذي رواه مسلم : ( خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة، فيه خلق آدم وفيه دخل الجنة وفيه أخرج منها، ولا تقوم الساعة إلا في يوم الجمعة )،وفيه ساعة يستجاب فيه الدعاء، أيها الأخت هناك مرجعيات دينية لها الحق في إبداء الرأي الشرعي في ذلك وهذا الموضوع خارج اختصاصك؛  لأن الله سبحانه قال في كتابه الكريم : ( فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون )، وما كان ينبغي أن يصدر منك بعض الإسقاطات كقولك : إجازة يوم الجمعة محفز للنوم والتكاسل، والخمول وليس للعبادة، وهذا يتناقض مع ما سبق ذكره من قال الله وقال رسوله.

إذا أرادت الدولة وفقها الله أن تجعل يوم الجمعة يوم عمل فلديها مستشارين شرعيين وهم يفتون في ذلك، ويستنير ولي الأمر وفقه الله  برأيهم، ولا يقدمون على أمر من أمور الدولة إلا على هدي من كتاب الله وسنة الرسول الخاتم عليه الصلاة والسلام، وتنفيذ أمر ولي الأمر واجب شرعي يجب تنفيذه قال تعالى : ( يأيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم )، فطاعة ولي الأمر من طاعة الله، وقال سبحانه : ( وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم …) فطاعة ولي الأمر مرتبط بطاعة الله ورسوله. .. أرجو أن تكون وصلتك الرسالة وأنا على يقين بسعة اطلاعك ومعرفتك، وكما يقال ما كل مجتهد مصيب.

قبل الختام، اللهم احفظ بلد الحرمين الشريفين قيادة وحكومة وشعبا من كل سوء ومكروه.