الأحد ٢٠ أبريل ٢٠٢٥ الموافق ٢٢ شوال ١٤٤٦ هـ

خـواطــر – بقلم الكاتب أ. صالح حمدان الشهري

خـواطــر – بقلم الكاتب أ. صالح حمدان الشهري

 

شؤون الأوقاف: يلاحظ أن هناك بعض المخططات في المدن الكبيرة لا يراعى فيها تخصيص أراضي لإقامة المساجد، وأصحاب المخططات هم من كبار رجال الأعمال يبخلون بحجز أراض لبيوت الله وهذا يتسبب بخلل في بنية هذا التجمع البشري الذين يحرمون من مسجد تؤدّى فيه شعائر الصلوات الخمس جماعة، والأوقاف أقدر على إلزام أصحاب هذه المخططات الكبيرة  لحجز أرا ض لبيوت الله، وأمناء المناطق ومدراء الأوقاف بكل أسف كأنهم غير معنيين بمراقبة المخططات والأحياء التي لم تحظَ بمسجد وهذه أمانة في أعناق الجميع، وأنني أهيب بذوي اليسار من أبناء هذا الوطن الغالي المبارك في التواصل مع الجهات المعنية في الأوقاف وأصحاب المخططات أو الأحياء التي تحتاج الى بيت من بيوت الله للمساهمة في  دعم هذه الأحياء التي حرمت من تخصيص أراض لتقام عليها بيوت الله وأجزم أنه واجب وطني وديني .

البنك المركزي: هناك أخطار تتهدد عملاء البنوك السعودية من خلال النصب والاحتيال والسحب من أرصدة هؤلاء العملاء الذين يعتمدون على حقوقهم التقاعدية، والبنوك عبر أجهزتها المعنية في كل بنك لا تحرك ساكنا وكأن الأمر لا يعنيها فكيف تؤتمن على أموال الناس وخصوصا ذوي الدخول المتواضعة من المتقاعدين الذين يستلمون رواتبهم عبر هذه البنوك، وهناك قضايا نصب حصلت والبنوك كأنها تغض النظر أو أنها لا تملك الحلول والآليات لحماية عملائها، وأصبح ذوي الدخول المتواضعة مهددين بالعودة الى منطقة الصفر. البنك المركزي ألا يوجد لديكم نظام أو آلية لإلزام البنوك بتحمل مسؤولياتها والعمل على اتخاذا آلية للتصدي لهذا الخطر الذي يسبب قلقا وصداعا للعملاء أو الحد من خطورته؟ !! ويطرح بعض العملاء مقترح يقضي بعدم الاستجابة لأي سحب مالي في نفس الوقت وإنما على الأقل الانتظار(24) ساعة ثم إشعار العميل للحفاظ على حقوق الآخرين، والبنوك مؤتمنة وملزمة شرعا وعرفا وأخلاقا بالحفاظ على حقوق عملائها.

النوادي الأدبية: كانت النوادي الأدبية قبل سنوات لها صدى ولها حضور على ساحة الوطن، وكانت تثري الفكر والثقافة  بين صفوف الشباب  الذين يبحثون عن القدوة وعن إصدارات هذه الأندية الأدبية، وكانت مرجعا لمن يبحث عن تطوير ثقافته وإنتاجه الفكري والثقافي والأدبي على مستوى الوطن، و تمثل مرفقا هاما في كل منطقة يتجمع فيها رجال الثقافة والأدب، وتتحدث عنهم وسائل الإعلام وعن المحاضرين من داخل الوطن ومن خارجه وعن إصدارتها في مجال الشعر والأدب والقصة القصيرة والرواية وكانت حديث المجالس، ثم تراجعت حتى أصبحت هذا النوادي محصورة بين جدرانها تثقف نفسها، والإعلام بكل أسف لم يعد يهتم بنشاطها؛ ربما لغياب القيادات الفكرية والثقافية والأدبية ، وفي اعتقادي أنها لم تتواكب مع استراتيجية التحول 2030 وأنني أتمنى أن تعود لمجدها التليد والظهور الإعلامي، واختيار المحاضرين بعناية من الشعراء والأدباء والأكاديميين… إنني بهذه الخواطر أرمي حجرا لتحريك المياه الراكدة، دام عزك يا وطني، وكل عام وأنت بألف خير.

 

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *