الأحد ٢٠ أبريل ٢٠٢٥ الموافق ٢٢ شوال ١٤٤٦ هـ

اليوم الوطني الثالث والتسعون – بلم الكاتب أ. صالح حمدان الشهري

اليوم الوطني الثالث والتسعون – بلم الكاتب أ. صالح حمدان الشهري

 

يوم 23 سبتمبر/ 1932م الموافق لليوم الأول من الميزان 21/جمادى الأولى 1351هـ هو يومنا الوطني الذي نعيش أفراحه ونحتفل بإشراقته وأنواره، وبناء على المرسوم الملكي الذي أصدره المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن رحمه الله برقم 2716 وتاريخ 17/ جمادى الأولى عام 1351هـ والذي قضى بتحويل اسم الدولة من مملكة الحجاز ونجد وملحقاتها الى المملكة العربية السعودية، إنه يوم محفور في ذاكرة الوطن وفي وجدان كل سعودي.

اليوم الوطني يوم له ما بعده، يوم توحدت فيه المملكة من شمالها وجنوبها وشرقها وغربها، إنه يوم أشرقت فيه شمس أزالت ظلام الجهل والعنصرية والتقاتل والتناحر على الماء والكلأ والثأر وإراقة الدم الحرام، إنه يوم تحققت فيه اللحمة الوطنية ورفعت فيه راية الوطن والتي تحمل كلمة التوحيد (لا إله إلا الله محمد رسول الله) لتبقى مرفوعة خفاقة لا تنكّس أبدا لأي حدث على مستوى العالم.

يومنا الوطني نحتفل فيه لاستلهام الدروس والعبر وكيف وصل الملك عبد العزيز رحمه الله الى هذا اليوم 23 سبتمبر1932م بعد كفاح مرير مع قبائل متناثرة متقاتلة يخيم عليها ظلام الفقر والجهل عبر قارة تتجاوز مساحتها اثنين مليون كم مربع وبحدود طولها تجاوزت 6700كم، وكانت الخيل والإبل وسائل النقل والقتال عبر هذه المسافات، إنه كفاح مرير وطويل امتد لأكثر من 50 عام بعزيمة لا تلين ونظرة شاملة لا تخيب، وأفق واسع وطموح لبناء دولة عظيمة تحتل مكانتها اللائقة في هذا العالم.

تعاقبت الصيد الميامين لقيادة الشعب السعودي وفق سياسة حكيمة للبناء والتنمية والتطور، واهتمت هذه القيادات العظيمة في بناء الإنسان من خلال تعميم المدارس في كل مناطق المملكة وفي القرى والهجر، وبناء الجامعات وكليات التقنية لنشر العلم والمعرفة في كل ربوع الوطن، ووفرت له الخدمات الصحية من خلال المستشفيات  والمراكز الصحية والمستوصفات في كل المناطق، وربطت المدن والقرى والهجر بشبكة من الطرق المتطورة المزدوجة، و أما الكهرباء فقد وصلت الى كل بيت على مستوى الوطن، وتطور النقل في البر والبحر والجو وقد أنشئت المطارات والموانئ ومحطات القطارات والسكك الحديدية،  وتطورت وسائل النقل وبنيت المصانع والمعامل  والمصافي ومحطات التحلية  واتسعت المساحات الخضراء في كل المناطق ولله الحمد  حتى أصبحت المملكة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده  الأمين من الدول الـ 20 الأكثر نموا وتطورا في كل مجالات التنمية  ودخلنا في مرحلة التحول 2030 لنسابق الزمن  لتكون المملكة العربية السعودية في مصاف الدول المتقدمة على مستوى العالم.

ونحن في هذا  اليوم المبارك  الذي نحتفل بمسيرة 93 عاما من الكفاح والتحدي والصمود نجدد البيعة والولاء لولاة أمرنا،  ونستمد من تاريخنا الدروس والعبر ونستلهم من قياداتنا العزيمة والهمة والطموح لمواصلة البناء والتنمية وفقا لمنهجية التحول 2030، ولا نملك في هذا اليوم الوطني  المبارك إلا رفع الأكف بالابتهال الى الله بأن يحفظ علينا ديننا وأمننا ورخاءنا ورفاهنا وملكنا وولي أمرنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله وأمده بالصحة والعافية والتوفيق وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان قائد مسيرة التحول الاستراتيجية  المباركة 2030م، وفي الختام دام عزك يا وطني شامخا مهابا، وكل عام وأنت بألف خير.

 

 

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *