الأحد ٢٠ أبريل ٢٠٢٥ الموافق ٢٢ شوال ١٤٤٦ هـ

الطرق والخدمات الغائبة! – بقلم الكاتب أ. محمد أحمد ال مخزوم

الطرق والخدمات الغائبة! – بقلم الكاتب أ. محمد أحمد ال مخزوم

 

بالعودة إلى الماضي القريب كانت شبكة الطرق التي تربط بين مناطق المملكة عبارة عن طريق أو مسار واحد للذهاب والإياب والذي شكل مخاطر جمَّة في كثرة الحوادث التي راح ضحيتها عشرات الآلاف من البشر لعدم وجود رقابة على الطرق بما يكفي، ناهيك عن التجاوز والسرعة التي كانت من أهم الأسباب في تلك الحوادث. إلا أن الشيء الذي لا يغيب عن الذهن حينها توفر الخدمات على الطرق في تلك الحقبة كمحطات الوقود والمقاهي والاستراحات بما يزيد عن حاجة المسافرين التي كانت أعدادهم محدودة.

في الوقت الحاضر أكثر ما يلفت نظر المسافرين في بلادنا – حرسها الله – شبكة الطرق الواسعة والسريعة التي تربط بين أجزائها، والذي ساهم في سهولة العبور والتنقل بين مناطقها خلال فترة وجيزة، علاوةً على توفر أجهزة الرصد الآلي (ساهر) الذي أسهم في الحد من السرعة والتهور والتقليل من حوادث السير رغم كثرة العابرين.

الشيء بالشيء يذكر، فبالرغم من توفر الطرق الفسيحة إلا أن الخدمات تكاد تكون غائبة أو معدومة أو قليلة وعلى مسافات بعيدة، والذي يستدعي من المسافرين التزود بحاجاتهم من الأطعمة والمشروبات قبل الشروع في رحلة السفر حتى الوصول للهدف المنشود.

قطاع أمن الطرق أحد أهم الأجهزة الأمنية لتوفير الرقابة والأمن وخدمة المسافرين عند الحاجة، وهذا يستلزم توفر هذا الجهاز بكثافة بشكل ثابت أو ترددي في مسافات محددة للقيام بالمهام المنوطة به في مدى زمني قصير.

خاتمة القول: غياب الخدمات عن الطرق السريعة ليس منطقياً في ظل الاتجاه نحو استقطاب 100 مليون سائح كل عام بحلول نهاية 2030م، وهذا يستدعي منح المستثمرين التسهيلات اللازمة لتوفير الخدمات على الطرق السريعة لخدمة المسافرين وفق معايير محددة وبمسافات متقاربة.

 

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *