الأحد ٢٠ أبريل ٢٠٢٥ الموافق ٢٢ شوال ١٤٤٦ هـ

استثمر قدراتك! – بقلم الكاتب أ. محمد أحمد آل مخزوم

استثمر قدراتك! – بقلم الكاتب أ. محمد أحمد آل مخزوم

 

في علم الرياضيات وجود المعطيات لا يعني الوصول للنتائج إلا بعد إجراء عمليات على تلك المعطيات للحصول على النتيجة، وتسمى في علم الحاسب بالمدخلات وهي تحتاج إلى تحليل للوصول للمخرجات، وهكذا تكون الحياة.. أجسامنا تعمل كالحاسوب ولديها من الإمكانات ما يفوق قدراته وهو من صنع البشر، والفارق الوحيد بين الحاسوب وأجسامنا هو في سرعة الحصول على النتائج بضغطة زر واحدة؛ فقد أضاف الحاسوب لنا الدقة في النتائج وسرعة الإنجاز. لدينا ما يكفي من الإمكانات والقدرات الإبداعية منذ الأزل، مع وجود تفاوت وتباين بين البشر في النوع والكم من هذه القدرات (بدنية، فكرية، لغوية، منطقية، إبداعية) لكنها تحتاج إلى الاستكشاف أولاً، ثم التدريب والممارسة عليها

ثانياً، واستثمارها في عمل نافع مثمر منتج  – ثالثاً. اتجاه طلابنا لإكمال الدراسة بعد الانتهاء من المرحلة الثانوية إلى مجال بعيد تماماً عن قدراتهم سوف يكون ضرره أكثر من نفعه لأسباب منها، عدم تكافؤ الفرص الوظيفية في المستقبل، الرضا الوظيفي للموظف غير متوفر، ضعف وقلة الإنتاجية، ضياع الجهد والوقت عند الرغبة في الانتقال للعمل بين عدة جهات، ما يعني ضرورة اختيار التخصص بدقة متناهية وفق قناعاتك دون الالتفات لرغبة الآخرين مهما كانت صلة القرابة معهم.

ما أود قوله، تستطيع معرفة ما لديك من إمكانات واهتمامات وقدرات ومواهب ومهارات منحك الله إياها لممارستها ليس فقط وقت الفراغ، بل لتكون جزءاً لا يتجزأ من العمل الوظيفي في المستقبل من خلال منصة قياس التي أتاحت لك فحص قدراتك ومعرفة اهتماماتك بإجراء اختبارات تحديد المستوى في مجالات عديدة (القدرات، التحصيلي، القدرة المعرفية، اللغة الإنجليزية، الاختبارات التخصصية، القدرات الجامعية)، علاوةً على الاختبارات الالكترونية التي تتطلب الإجابة عليها بعناية للتحقق من النتائج التي تناسب اختيارك للتخصص المناسب.

 

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *