على عتبات يوم التأسيس للدولة السعودية العريقة الفتية ..
حيث جاء هذا اليوم ليؤكد حضوره إثر قرار ومرسوم ملكي يقر فيه أن يوم ٢٢/ فبراير من كل عام هو ذكرى التأسيس و يكون اجازة رسمية ،،
اخذ هذا القرار بعقول الناس الى التفكير الصحيح بدلا من التسطيح ،، وأعاد الناس الى قواعد الأساس ..
في ظل هذا القرار ، انتبه الناس إلى أننا في حقبة ما ،
سُطّح لدينا الكثير حتى ظن غير النابهين فينا أن هذه البلاد إنما هي بئر ما و بئر بترول و خيمة وبيت طين و تمر و اقط و شيء من نزر يسير من بضاعة مزجاة لم يجدي نفعها !! ،، تفتّق ذلك القرار، عن نباهة الشاب الملهم محمد بن سلمان حفظه الله ، فقدح في الأذهان أن بلدكم هذا هو مَن غذّا العالم الأسلامي كله بالنور ،، و من اسقى العالم بزلال الماء المبارك ، و من وطد للعزة و الشموخ و البناء ، وهو البلد الوحيد الذي يحتفظ بهويته اللغوية و الشكلية و الروحية ، فأسس أس الدولة الملكية الشامخة منذ قرون ثلاثة وقبلها ثلاثة، وأيم الله ياوطني المفدى
ستبقى شامخا رغم الأعادي
وإن زعموا بأن المجد منهم
فما عند الكذوب سوى التنادي
في يوم التأسيس والذي يوافق ٢٢/ فبراير
اثيرت قبل عام فكرة الاستعراض بالزي الأصلي لكل منطقة ، فرأينا من الأزياء عنوان لثقافة طُمست بفعل فاعل وتفاصيل لهوية نُسخت ، ولم تُلصق بمكان،
وجدنا ثقافة حِرفية
وجدنا أن هذه البشوت والعباءات صُنعت بايادي اجدادنا لم تستورد
لها اشكال وأنواع وخامات تنم عن أفكار غاية في الرقي
لا تحجيم و لا بتر و لا تقصير و لاتضييق ) بل رحابة و زينة و خياطة جيدة و لباس ضاف ، اصيل عبّر عن براعة الخياط و سمو صاحبه ،، رأينا ثياب نسائية ،، ضافية زاهية رسومات و اشكال هندسية و نباتية و مخطط و مرقط ومورد ،،رأينا رحابة وستر وحشمة والوان نطقت برقي اهلها و نطقت باصالة نساء رغم انهم تجشموا كل صعب إلا أن الحشمة كانت لباسهم كما كانت التقوى كذلك،،
لبسوا الخامة الثقيلة و اللون الأسود غالبا، و لبسوا قبل ذلك القناعة و العفة والسماحة والبساطة ، لم يكن هناك ديور و لا زارا و لا شيطان الموضة الأكبر ،، كبرت عقولهم فصدوا كل تلك الترهات ،،
نرتقي الى الشماغ و القنعة و زينة الرأس فماذا عسانا أن نقول ،،
نحن لا نُحسن شراء الحلي و لا نحسن ارتدائها غالباً، لماذا ؟ ،، لأننا قد رمينا كل مدخرات الامهات و نصائحهن خلفنا ولهثنا خلف دور الموضة و الازياء
فما وجدنا غير القطع المرقعه و الاثواب الناقصة
فتلك بلا اكمام و اخرى بلا نحر و تلك بللا ظهر ، وهلّم جرا
اما قلت لكم انهم يبترون و لا يبتكرون .
القدماء حكماء .. صنعوا القطعة كاملة
لأنها لباس و ليست بأس
ولإنها زينة و ليست للزينه ولانها ثقافة وهوية و هواية و ليست تقليد و غواية و صلافة ،، شتان بين الأوائل و الأواخر .. شتان بين من يلبس ماتصنعه يده و ارتضاه عقله وقلبه و محيطه وبيئته و شتان بين من يصنع. ما رمته لنا تلك الحاويات الغربية ودورها التي لاتعرف قيمنا و لا هويتنا بل تفرض علينا ذلك الغث بتكرار الصورة و الخبر في كل مكان ،، لبس ابنائنا وبناتنا المرقع و المقطع ودفعوا فيه الثمن الباهظ وهم يضحكون ويعتقدون انهم بالتميز اتصفوا و ما علموا أنهم بالتخلف انوصموا ،.
مرحى لقرار يوم التأسيس و الاحتفال به
فلقد
اعاد كثيرا من الأمور الى نصابها
ووضع رمانة الميزان في محلها الصحيح
وفي تظاهرة الاحتفالات
و التوزيعات و المبيعات و المشتريات
تركزت فكرت اليوم و الوالي و الخط و السير عليه
و اتضح أن ما تعب عليه الاجداد يجب ان يحافظ عليه الاحفاد
فكان عبدالعزيز عزيز في طبعه مويد من ربه
اعاد للدولة هيبتها و حافظ عليها الابناء
واليوم اتى ذلك الحفيد البطل
ليقول كان جدي و كان جد جدي
ويقول شعب عظيم كجبل طويق
على غرار مقولة جده
“سأجعل منكم شعبا عظيما”
وهانحن نتسنم الفضاء قريبا بإذن الله ، مرة اخرى ياجدنا ، لتتسنم السعودية مكانها الطبيعي و تجاهد من أجل طموحها وهي تسير لمصاف الدول الأولى في حفاظ على الهوية الاسلامية العربية ، دون خلل بإذن الله ،
ولنا في كل مكان قصة و في كل قطعة معنى فلنستلهم القصص و المعاني حتى لا نعاني
بل نشد الايدي كفا بكف ساعدا بساعد
لنمضي راشدين
الى رحاب الله نخطوا نحو النجوم بلا كلل و لا ملل
محتشمين
متزينين بزينة الإيمان والتقوى
رحم الله مؤسس الدولة السعودية الأولى الإمام محمد بن سعود آل مقرن ، وكل من سعى لتكون هذه الأرض عزيزة بأهلها وبقيمها ونصاعة دينها و كل من حافظ على هذا الكيان العظيم ،
الوطن لباسنا الأصيل
و الدين هو اللباس الدافي ولباس التقوى ذلك خير .
دمتـــم بخـــير
التعليقات
تعليق واحد على "دور الأزياء تبتر و لا تبتكر !! – بقلم الكاتبة أ. قبلة العمري"
تسلم يمينك ،وافية وكافية وعميقة ياام عبدالرحمن
نافعة ومباركة أينما حللتِ وكنتِ