الأحد ٢٠ أبريل ٢٠٢٥ الموافق ٢٢ شوال ١٤٤٦ هـ

حضارة الغرب الى أين ؟؟!! – بقلم الكاتب أ. صالح حمدان الشهري

حضارة الغرب الى أين ؟؟!! – بقلم الكاتب أ. صالح حمدان الشهري

 

ما يحدث في دول الغرب من تدهور في القيم والأخلاق وتسويقه للمجتمعات الأخرى ما هو إلا خروج على الفطرة السليمة التي فطر الله الناس عليها وانتكاسة في السلوك والعرف الاجتماعي، وخرق للسنن الكونية التي تنظم حياة الأسر والمجتمعات، والمجاهرة بنشر ثقافة الشذوذ والانحراف عن منهج الله في بناء الجنس البشري والمجتمعات بكل أطيافهم، قال تعالى : ( يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم )..

وقال تعالى : ( ومن كل شيء خلقنا زوجين لعلكم تذكرون )، ومن المعيب في هذه الحضارة التي يعيشها الغرب أن يقروا هؤلاء الشواذ ويمنحونهم حق الممارسة الشاذة التي ترفضها كل القيم والأخلاق والأعراف، وأنهم شريحة من المجتمع يتعايشون معهم، ويحظون بالاحترام وحق المشاركة في الشأن الاجتماعي والسياسي، ولم يكتفوا بهذا بل بدأت بعض الشركات بصناعة أدوية وهرمونات الأنوثة للتحول الجنسي بين الأطفال فوق سن الرابعة الى الثامنة عشرة.

وقد أعلنت المملكة العربية السعودية بقيادتها الراشدة رفضها لكل ما يتعارض مع القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة والعرف الاجتماعي بصوت مرتفع من على منبر الأمم المتحدة؛ لإيقاف هذا المد الحضاري الغربي وتسويقه على مستوى العالم، وهذا بإذن الله يجعل المملكة العربية السعودية محصنة عن هذه الظاهرة التي بدأت تغزو بعض البلدان والله المستعان.

ما حدث أخيرا في دولة الكويت من مخاوف في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي من هذه الانحرافات عن الفطرة والتحول في الأخلاق والسلوك، وهذا التوجه في الحضارة الغربية لتسويق هذه الحضارة الملوثة ومحاربة القيم والفضيلة والخروج على السنن الكونية ما هو إلا انتفاضة وصرخة لاستنهاض همم كل الجهات المعنية للحيلولة دون هذا المد الحضاري الخطير..

ونحن نعيش في هذه المرحلة المريرة من هذه الحضارة المنفلتة من كل القيم الإنسانية فإنه يتوجب علينا المحافظة على قيمنا وأخلاقنا والتمسك بأهداب ديننا، والأسرة هي اللبنة الأولى ثم المدرسة؛ لبناء الإنسان السعودي المعتز بدينه وقيمه وأخلاقه وعدم التفريط في ذرة من شخصيته وطهره وثقافته وأخلاقه في وطن العزة والمجد بلد الحرمين الشريفين

بقيادة سلمان بن عبد العزيز قائدنا ومعلمنا، وباني نهضتنا وقائد مسيرتنا المباركة، وولي عهده رجل التحول 2030 وأملنا في مستقبل مشرق ودولة عظيمة مرهوبة الجانب رفيعة المقام بقيمها وأخلاقها وتاريخها وقيادتها، وكما قال الدكتور عزام : إن الرجال إذا شدوا عزائمهم شادوا البناء وزال الهم والخطر وبالتعاون نبني مجد أمتنا إن التعاـون في إسلامـنا قـدر حفظ الله بلد الحرمين قيادة وحكومة وشعبا من كل سوء ومكروه، والحمد لله رب العالمين.

 

 

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *