الإثنين ٢١ أبريل ٢٠٢٥ الموافق ٢٣ شوال ١٤٤٦ هـ

حاويات النفايات الذكية! – بقلم الكاتب أ. محمد أحمد آل مخزوم

حاويات النفايات الذكية! – بقلم الكاتب أ. محمد أحمد آل مخزوم

 

تُشكِل النفايات مصدر تلوث بيئي ضار بصحة الإنسان، ما يستدعي رفع هذه المخلفات بشكل يومي للتخلص منها من خلال الحرق أو الدفن، بينما الطريقة التي تُزال بها هذه النفايات لم تتغير منذ عقود، والتي تعتمد على وضع حاويات للقمامة في الشوارع بانتظار مرور شاحنات نقل النفايات.

وجود العدد الهائل من هذه الحاويات المتحركة والمكشوفة في الشوارع لها مخاطر عديدة منها، انتقالها من أماكنها، وإعاقة حركة المرور، وتكاثر الحشرات، وانبعاث روائح كريهه للسكان والمساكن المجاورين لهذه الحاويات، والتلوث البصري نتيجة تكدس النفايات بكثافة بما يفوق استيعاب هذه الصناديق لها، ومصدر لتغذي الحيوانات السائبة كالقطط والكلاب والقرود والتي بدورها تنقل هذه المخلفات للشوارع والطرقات.

لفت نظري مقطع مرئي لحاويات النفايات الذكية في عاصمة أوكرانيا ( كييف ) والتي تتألف من غطاء للفتح والغلق، وقاعدة ثابتة تحت الأرض بداخلها صندوق يتحرك إلى الأعلى والأسفل، وتعتمد على الضغط بالقدم عند الرغبة في فتح الغطاء لوضع النفايات.

هذه الحاويات لها فوائد عديدة منها، كونها ثابتة في أماكنها دون أن تعيق حركة المرور، والتخلص من الروائح الكريهة، ومنع وصول الحشرات وتكاثرها، والحد من التلوث الناتج من تكاثر البكتيريا والفيروسات، وسهولة رفع النفايات بطريقة صحية دون أن تسبب تلوث في الشوارع والطرقات، علاوةً على قلة العاملين بسبب اعتماد الطريقة الآلية الحديثة في رفع المخلفات.

خلاصة القول! وزارة الشؤون البلدية والقروية أمام مسؤولياتها بتحديث منظومة صناديق النفايات بالطريقة الآلية الحديثة ( الصناديق الذكية ) ليس فقط في استخدام هذه الحاويات، بل حتى بالبحث عن طريقة لإعادة تدوير النفايات ومعالجتها مرة أخرى للاستفادة منها في الأسمدة والتصنيع وغيرها تحقيقاً للرؤية 2030م بمشيئة الله تعالى …فهل تفعل؟ نأمل ذلك.

 

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *