الإثنين ٢١ أبريل ٢٠٢٥ الموافق ٢٣ شوال ١٤٤٦ هـ

الخطوط السعودية ناقل وطني وليس ربحي – بقلم الكاتب أ. صالح الشهري

الخطوط السعودية ناقل وطني وليس ربحي – بقلم الكاتب أ. صالح الشهري

 

سعر التذاكر في الخطوط السعودية يتداول على الساحة أنه مرتفع على مستوى النقل الجوي لدول الخليج  حتى أصبح يشكل هاجسا لكل مواطن أو مقيم تضطره الظروف للسفر لأي منطقة من مناطق المملكة أو خارجها وخصوصا عند الحالات الطارئة التي قد تضطر المواطن أو المقيم للسفر أما لمراجعة مستشفى أو لزيارة مريض أو لحالة وفاة الخ..

وإذا أراد المسافر الحجز مبكرا قبل أسبوع أو شهر ربما تخفض قيمة التذكرة الى الوضع الطبيعي، لكن عند الحاجة للسفر قبل الإقلاع بيوم أو أقل تتضاعف قيمة التذكرة بمعنى أن الخطوط السعودية تستغل المواطن أو المقيم في هذا الظرف الحرج لرفع قيمة التذكرة وهذا منهي عنه شرعا وعرفا وأخلاقا وخصوصا إذا كان المقعد شاغرا فما الضرورة لرفع قيمة التذكرة إذا الطائرة أقلعت وما يزال عليها مقاعد شاغرة، ولو كانت القيمة المضافة بنسبة 10% أو 20% فالأمر مقدور عليه.

إن الخطوط السعودية ناقل وطني لايسعى للربح بقدر ما يوفرخدمة مريحة وسريعة للمسافر وبسعر معقول ومقبول، وتتحمله ميزانية المواطن العادي هو وأسرته. إن استغلال الظرف الطارئ للراكب أمر يضر بسمعة المؤسسة ويسقط احترامها لدى المواطن والمقيم، إنني أهيب بمعالي المدير العام والجهات المعنية بإعادة النظر في قيمة التذكرة للمضطر ..

فالله سبحانه وتعالى أسقط بعض المحرمات عن المضطرين في قوله تعالى : ( وقد فصّل لكم ما حرم عليكم إلا ما اضطررتم إليه وإن كثيرا ليضلون بأهوائهم بغير علم إن ربك أعلم بالمعتدين )، والسؤال الذي يطرح نفسه هل هناك مقاعد خاصة للظروف الطارئة ؟! وإذا كان الأمر كذلك فهذا يعتبر اصطياد المضطر، واعتقد أنه يتعارض مع أخلاق المهنة.

الأمر يستحق الدراسة المستفيضة؛ لإيجاد الحلول المناسبة لتجنب تحميل المسافر المضطر هذه القيم المضافة على قيمة التذكرة للمسافر المضطر على   الناقل الجوي، وكما قال الرسول عليه الصلاة والسلام: ( المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله )، والأمر فيه سعة إذا كانت القيمة المضافة في متناول الجميع، لكن إذا كانت 100% وربما أكثر فهذا مبلغ مجهد على ذوي الدخول المتواضعة، والله المستعان.

 

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *