الأحد ٢٠ أبريل ٢٠٢٥ الموافق ٢٢ شوال ١٤٤٦ هـ

وإنما الأمم الأخلاق – بقلم الكاتب أ. صالح حمدان الشهري

وإنما الأمم الأخلاق – بقلم الكاتب أ. صالح حمدان الشهري

 

الأخلاق في كل أمة تمثل كل القيم الفاضلة والمصداقية والالتزام بالاتفاقات والمواثيق الدولية والإنسانية، وتنظم العلاقات بين الدول وتبادل المنافع، واحترام المصالح المشتركة.

علاقات المملكة العربية السعودية مع الولايات المتحدة الأمريكية  استراتيجية امتدت لأكثر من سبعين عاما يسودها الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، وقد مرت خلال هذه الفترة من الزمن بخلافات في وجهات النظر وتضارب المصالح ولكن كانت الحكمة واحترام الآخر تتغلب على كل الخلافات الطارئة، ولم تكن المملكة في يوم من الأيام مرتقا سهلا بل كانت الرقم الصعب في كل المواقف المختلفة، فإذا كانت الولايات المتحدة الأمريكية تزود المملكة العربية السعودية بالأسلحة والذخائر والمعدات فالعملية بيع وشراء، وهذا يؤدي الى تدوير عجلة التصنيع وتوفير العمل لأكثر من 20 مليون مواطن امريكي، وتتشارك المملكة مع الولايات المتحدة في حفظ السلام والأمن على المستوى العالمي وخصوصا منطقة الشرق الأوسط، وتعمل على توفير الطاقة مع الشركاء في (منظمة أوبك +)  للدول المستهلكة لتحقيق المصلحة مشتركة.

لم تكن المملكة في يوم من الأيام تكن عداء للولايات المتحدة الأمريكية، ولم تسعى طوال السبعين عاما الماضية للإضرار بالاقتصاد الأمريكي أو بأي دولة في العالم لأن هذه هي أخلاقنا حكومة وشعبا، لكن تصريحات الرئيس جو بايدن التي تعترض على قرار (منظمة أوبك+) بخفض انتاج البترول 2 مليون برميل للمحافظة على مصلحة الدول المنتجة والمستهلكة تضر بمصداقية الولايات المتحدة والتي تحمل الآخرين مسؤولية فشل الاقتصاديين لديها في التعامل مع تبعات الحرب الروسية الأوكرانية.

الحرب الروسية الأوكرانية خلقت موقفا مضطربا في أوروبا وتجر العالم الى مستقبل مجهول، وقد فقدت الحكمة بين كل الأطراف لإنهاء هذه الحرب، والوصول بها الى بر الأمان والى صلح يضمن الأمن والسلام للجميع.

روسيا دولة كبرى وهزيمتها ليست سهلة، والسعي لهزيمتها يجر العالم الى حرب عالمية ثالثة، ولسان حال الروس يقول: ( عليَّ وعلى أعدائي )، ولن تكون الولايات المتحدة بعيدة عن ويلات السلاح النووي الروسي، والصلح مهما كانت مرارته على كل الأطراف فهو الحل المتاح، قال الله تعالى: ( والصلح خير ).

اللهم احفظ بلد الحرمين الشريفين قيادة وحكومة وشعبا من كل سوء ومكروه، والحمدلله رب العالمين.

 

 

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *