ان المؤمن انما ينال الجنه بعمله الصالح وعقيدته النقية واخلاقه الفاضلة ولا ينالها كونه فلان ابن فلان او بإسمه وميراثه او درجته العلمية ومكانته الاجتماعيه فبلال ابن رباح الحبشي ليس ذا حسب ونسب عاش جزء من حياته عبدا مملوكا ولكنه ذا شأن عند الله اعزه الله بالاسلام واصبح صحابي جليل ومؤذن الرسول، وابو لهب وابو جهل من اعرق الانساب ومن سادات قريش وبني مخزوم..
فأبو لهب هو عم الرسول كان وسيما حسن الوجه شديد البياض ثريا وذا جاه في قومه وقد نزلت فيه ( تبت يدا ابي لهب وتب – ما اغنى عنه ماله وما كسب ) لعدائه الشديد للإسلام وللنبي.. مات موتة الذل حيث اصيب بمرض معدي كان سبب هلاكه حتى ان قومه رموه بالحجارة حتى سقط في قبره وابو جهل من سادات بني مخزوم قتل إمرأة طعناً بالحراب بعد ان اسلمت وشاع إسلامها ولذلك سماه الرسول (ص)ابو جهل..
وقد كان يكنى بأبي الحكم فنزل من مرتبة الحكمه الى مرتبة الجهل فلم يكن حسبه ونسبه شفيعا له وقد مكن الله الصحابي الجليل عبدالله ابن مسعود وهو الصحابي نحيل الجسم دقيق الساقين من الاجهاز على ابو جهل على جبروته بعد ان قتلاه غلامين من الانصار وهكذا الكثير من البشر يعيش ثراء مع المذله وآخرون يعيشون فقر بعزة وكرامه والتمكين لمن صلح وأصلح وسعى في عمار الأرض وإصلاحها..
فالارض يرثها عباد الله الصالحين وحال المفسدين الى بوار فالمسلم يستشعر العزه والكرامة في دينه ومجتمعه.. يموت سعيدا مرتاحا راضيا بكل ما يصيبه، ومن كان غير مسلم يتصنع العزة وهو ذليل فكثير من الكفرة والعلمانيين والملحدين إما ماتو منتحرين او ماتو بأمراض نفسيه أبلت أجسادهم وأفكارهم وأرهقت عقولهم فهلكوا وفي بعض الاديان يحرق الموتى..
وأخرون يحتفظ بهم لتجرى عليهم دراسات علمية وطبية وتشريحية والمسلم عزيزا في حياته وعند موته وبعد مماته ويكرم بالدفن على ملة الاسلام وسنة الرسول الكريم فأي عزة لمن عاش ومات على غير دين الاسلام فلله العزة ولرسوله وللمؤمنين.
التعليقات