– ( إنا كفيناك المستهزئين ) .. توعد الله سبحانه وتعالى في هذه الآية الكريمة كل من نال أو ينال من الرسول الخاتم عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، وسوف يقتص الله منه ولن يفلت من عقابه، والإحاطة به ومحاسبته على جرمه وخطيئته.
لقد كان لهذا التصريح المسيء للنبي عليه الصلاة والسلام الذي أدلت به المتحدثة باسم الحزب الحاكم الهندي بهاراتياجانات ( نافين كومار جيندال ) ردود أفعال قوية من كل المسلمين بكل أطيافهم ضد هذه التصريحات العدائية للإسلام والمسلمين والمسيئة للرسول الكريم، والتصدي لمثل التصريحات التي تعبر عن كراهة وحقد وسفه من هذا الحزب الهندوسي البغيض مزّقه الله وشتت شمله، ولن يفلت بإذن الله من عقاب الله ومحاسبته على إساءته وسوء خلقه..
وما هذه المظاهرات والاحتجاجات التي عمت العالم إلا مقدمات لعقاب الله والاقتصاص من كل من نال من النبي محمد عليه الصلاة والسلام وأهله، لقد تناسى هذا الحزب السيئ السمعة مقولة المهاتما غاندي : ( لو أدركنا محمد لأصلح العالم )، وقد صنفه العالم الأمريكي مايكل هارت في كتابه ( المئة الأوائل ) كأعظم عظماء التاريخ وقال: كان النبي محمد الرجل الوحيد في التاريخ الذي نجح بشكل أسمى وأبرز في كلا المستويين الديني والدنيوي كأعظم شخصية ذات تأثير في تاريخ البشرية مما يخوله كأهم شخصية عرفها التاريخ.
إن ردود أفعال الدول الإسلامية على هذه التصريحات المسيئة للنبي محمد عليه الصلاة والسلام تؤكد العزم والقوةعلى إخراس كل من تسول له نفسه التطاول على النبي الخاتم من أي جهة كانت جماعة أو أفرادا، وأتمنى الوقوف دائما صفا واحدا بنفس القوة ونفس الحماس ضد كل من يتعرض للرسول الكريم المشهود له من الله سبحانه وتعالى بالرأفة والرحمة، وسمو الخلق ونبل الصفات التي لا ينازعه فيها أحد في قوله تعالى: ( وإنك لعلى خلق عظيم ) وقال تعالى : ( لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤف رحيم ) عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم .
اللهم من أساء لنبينا محمد عليه الصلاة والسلام تصريحا أو تلميحا أخرس لسانه وشل أركانه واجعله آية وعبرة، والله المستعان.
التعليقات