يقول الكاتب والشاعر والمسرحي ذائع الصيت في الأدب الإنجليزي وليام شكسبير: « إذا لم يكن لديك هدف، فاجعل هدفك الأول إيجاد واحد ». ما كانت رؤية المملكة 2030 لترى النور لو لم يكن هناك توجه سابق ورؤية حكيمة تبنت هذا الأمر وعملت على أن تكون واقعاً مشاهداً.
خادم الحرمين الشريفين أمد الله في عمره دائما قال: هدفي الأول أن تكون بلادنا نموذجاً ناجحاً ورائداً في العالم على كافة الأصعدة، وسأعمل على تحقيق ذلك. إن رؤية المملكة العربية السعودية 2030 بمحاورها الثلاثة – ( مجتمع حيوي، اقتصاد مزدهر، وطن طموح ) وأهدافها الاستراتيجية الـ ( 96 ) ما كان ليجرؤ أحد على الاقدام عليها ما لم يكن لديه الرؤية الواضحة والأهداف المحددة والطموح العالي، وكل ذلك متحقق في عراب الرؤية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله ورعاه وسدده وأعانه – الشاب الطموح الذي حطم السلاسل وكسر القيود وردم العوائق، وانطلق مستعينا بالله ثم بطموح شعب شاب ظل متحفزاً لانتظار هذه الثورة القل نظيرها في هذا الزمان، فاشرأبت الأعناق وتسارعت الخطى منذ الساعة الأولى لإعلان الرؤية في الثامن عشر من شهر رجب من العام 1437هـ.
وبعد مرور قرابة السبعة أعوام على انطلاق هذه الرؤية العظيمة التي أحيت الأمل في قلوب الجميع كباراً وصغاراً وتحقق العديد من مستهدفات الرؤية المرحلية وإنه ليكبر يوماً تلو الاخر هذا الأمل والجميع يترقب قطف ثمرات الجهود والعهود بوطن يعانق السحاب وتتحقق كافة التطلعات وندخل في المنافسة العالمية في كافة المناشط الحيوية ويكبر الطموح لدى أجيالنا والأجيال القادمة وليستقر في وعيهم هذا الانطلاق الرائع فيعملوا بكل جد وإخلاص فينهلوا من بحر العلوم ما يجعل من ثمرات هذه الرؤية مستمرة على مدى الأيام والأزمان.
أعود فأقول: ماذا لو لم يكن لدينا رؤية 2030؟ – لو لم تكن هذه الرؤية لما كان لدينا هدف نعمل ونسعى على تحقيقه ولكانت الجهود موجهة لتحقيق أهداف قصيرة محدودة الأثر وفي كثير من الأحوال أهداف شخصية، لكن أتت هذه الرؤية فغيرت المعادلة وجعلت التوجه إلى منظومة شاملة هدفها شامل في كافة مناشط الحياة، وبتضافر كافة الجهود ومسارعة الجميع على المشاركة في البناء كل يضع بصمته ويدرج لبنته في بناء السعودية الجديدة التي توقف العالم متعجباً من هذا الاقدام الشجاع الجبار في زمن قلت فيه الشجاعة سيكون النجاح حليفها إن شاء الله.
لو لم يكن لدينا هدف لسارت حياتنا في روتين ممل قاتل، ولتحطمت الكثير من الآمال ولاختفى كثير من المميزون الذين جاءت هذه الرؤية لتستنقذهم من دائرة الإحباط إلى فضاء الإبداع والتميز. في الأخير.. لا نملك إلا الدعوات المخلصة لقائد الأمة وسمو ولي عهدة عراب الرؤية بالعمر المديد والاحتفال جميعاً بتحقق مستهدفات كافة محاور الرؤية العظيمة. يقول المؤلف والكاتب الأمريكي، روبرت شولر: « ليست الأهداف ضرورية لتحفيزنا فحسب، بل هي أساسية فعلاً لبقائنا على قيد الحياة.
طبتم وطابت أيامكم
M1shaher@gmail.com
التعليقات