عدد ركعات النوافل في اليوم والليلة (12) ركعة، سنن مؤكدة ركعتان قبل الفجر، أربع ركعات قبل الظهر، وركعتان بعد الظهر، ركعتان بعد المغرب، وركعتان بعد العشاء، هذه السنن المؤكدة من مكملات الصلاة، وهناك بعض دور الفتوى تقول من عليه فرائض فاتته فإنه يستحب قضاء النوافل مع قضاء الفرائض.
ومن الملاحظ على شبابنا أو بعض شبابنا أنهم لا يؤدون السنن الراتبة عمدا، وهذه ظاهرة مؤلمة بدأت تتفشى بين شباب المسلمين بل ومن كبار السن وبكل أسف وبكل ألم نفسي أن خطباء الجمع لم يتعرضوا لهذه الظاهرة ولم يتنبهوا لخطورة إهمالها على كل مسلم ومسلمة.
الذكر بعد الصلوات المفروضة من الأفعال المستحبة وحالها حال السنن التي بدأت تخبوا في عتمات حضارة السوشيال ميديا ( فيس بوك – تويتر – انستقرام – يوتيوب ).
إن التهاون أوترك هذه السنن المؤكدة وبعض الأفعال المستحبة قبل الفريضة أو بعدها مؤشر خطير لإسقاط هذه السنن، والأفعال المستحبة من الذكر والدعاء والتي فعلها النبي الخاتم محمد عليه الصلاة والسلام وأصحابه والسلف الصالح، ولعل ما نعانيه الآن من احتباس المطر وتقلبات الجو وارتفاع الأسعار وكثرة الأوبئة والأمراض دليل على تهاوننا في اتباع الهدي النبوي من السنن المؤكدة والنوافل والأذكار والدعاء حتى صلاة الاستسقاء لم يعد يحضرها إلا أعداد قليلة من كبار السن فأنّى يستجاب لهم !!
كان السلف الصالح إذا أصيب أحدهم في حاله أو ماله أو ولده بدأ يفكرماذا قصّر فيه من العبادات والسنن والتجاوزات على حقوق الغير، فيرجع ويتوب الى الله ويستغفره، وما نعايشه من إسراف وتبذير يعد نذير لمستقبل لاتحمد عقباه، والله المستعان.
إن الأئمة والدعاة يتحملون مسؤولية كبيرة لعدم تقديم النصح والتذكير في المساجد والندوات، والملتقيات الفكرية والأدبية للعودة الى اتباع الهدي النبوي من السنن الراتبة، والأذكار والافعال المستحبة، ودعم الجهات الأمنية في تحقيق الأمن ومحاربة الفساد، والمحافظة على السلم الاجتماعي والتعاون على الخير، وتبادل النصح بالمعروف واحترام الأوامر والقيم والفضيلة لتعود لنا الأمطار والخير والبركة بإذن الله تعالى، اللهم اسقنا الغيث ولا تجعلنا من القانطين اللهم آمين.
التعليقات