لقاء لا تنقصه الصراحة مع سمو الأمير تركي بن طلال – بقلم الكاتب أ. صالح حمدان الشهري

لقد كان لقاء صاحب السمو الملكي  الأمير تركي بن طلال أمير منطقة عسير مع المذيع اللامع عبد الله المد يفر في برنامجه التليفزيوني الشهير( في الصورة ) لقاء مثيرا ومستفزا بلا ديباجة أو تفخيم لا تنقصه الصراحة، وكانت الأسئلة المطروحة لم يسبق أن طرحت بهذا الطرح الشمولي والعميق في المجال التاريخي والعلمي والثقافي والمعرفي، والإحاطة بجغرافية المنطقة وحدودها وطبوغرافية منطقة عسير الطبيعية والسكانية ومعوقات التنمية فيها..

إلا أن سمو الأمير تركي بن طلال  بكل أريحية وبدون تكلف كان يجيب على كل سؤال بكل وضوح وبخلفية تاريخية وثقافية وعلمية ومسؤولية لدرجة أن المذيع احتار كيف يختار اسئلته فذهب في اسئلته الى التاريخ البعيد جدا حتى وصل به الأمرالى التفاصيل الدقيقة جدا، ولم يتحرج الأمير تركي بن طلال أمير منطقة عسير في الإجابة بلا أو نعم ليضع النقاط على الحروف بدون تسويف أو هروب من الإجابة مهما كانت شموليتها، فقد كان يمثل المسؤول الملم بكل تفاصيل منطقته والوقوف على كل مكوناتها الطبيعية والسكانية واحتياجاتها ومعوقات التنمية فيها.

 سمو الأمير تركي بن طلال يعيش همّ المنطقة ويتلمس كل احتياجاتها ويتفهم معاناتها ويعمل على حلها وفق الإمكانات المتاحة وكان ولي العهد محمد بن سلمان قد قام بزيارة تفقدية لمنطقة عسير والوقوف على احتياجاتها وتطويرها والتي انتهت باستراتيجية السودة بقيمة 11 مليار ريال ثم كانت استراتيجية قمم وشيم بقيمة 50 مليار،وقد تحدث عنها الأمير تركي بن طلال.

تناول هذا اللقاء كل مايدور من تساؤلات حول مشاريع التنمية المتعثرة ومن أهمها مدينة الملك عبد الله الطبية، وقد أجاب سموه بأن السبب  في  تأخر تنفيذ هذه المشاريع المتعثرة يعود لعدم توفر السيولة النقدية، أما الآن  مع التحول 2030 فقد توفرت فيه كل الإمكانات الفنية والمالية والإدارية وبإشراف مباشر من سمو أمير المنطقة، وأزيلت كل المعوقات وبدأ التنفيذ في كل المشاريع المتعثرة بهمة ونشاط، وبدأ التخطيط من خلال شركات عالمية متخصصة لتنفيذ استراتيجية قيم وشيم والتي سوف تنقل منطقة عسير كما خطط لها محمد بن سلمان وفقه الله الى العالمية وكما توقعها سمو أمير المنطقة.

لقد كان هذا اللقاء الصحفي الذي أجراه المذيع عبد الله المد يفر في برنامجه ( في الصورة ) مع سمو الأمير تركي بن طلال قد أحدث صدى على ساحة الوطنوفي كل وسائل التواصل الاجتماعي، وأصبح حديث الساعة الذي يعبرعن كفاءة وجاهزية سموه الكريم لتحقيق طموح ولي العهد بالارتقاء بمنطق عسير الى العالمية لتكون استراتيجية منطقة عسير واقعا ملموسا يعيشه المواطن وقوة جذب سياحي لكل من يبحث عن الراحة والاستجمام والمعرفة، والحمد لله رب العالمين.