عبر التاريخ الإنساني من سيدنا آدم عليه السلام حتى تاريخنا المعاصر لم يتجرأ أحد ذكر أو انثى على الخروج على السنن الكونية واحترام الانسان، قال الله سبحانه وتعالى: ( ولقد كرمنا بني آدم ) صدق الله العظيم، لم يحدد الله سبحانه وتعالى سنّا معينا ليسقط عنه هذه الكرامة، ليبقى الانسان مكرما معززا في كل مراحله العمرية، فهو في بدايته ابنا أو بنتا تحوطه رعاية الوالدين حتى يكبر ويمارس دوره، في الحياة ويقوم بدوره لرد الجميل لوالديه بالرعاية والاحترام والقداسة، قال تعالى: ( فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما، واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا )، ثم تأتي كاتبة تقول بهذا القول الخارج عن المألوف الإنساني لتقول بهذا القول الذي لم يسبقها إليه أحد من العالم إلا من فقد عقله، ويتبادر الى الذهن أن والديها هما المعنيان بهذا القول قولا واحدا وهو بالقطع عقوقا بيّنا، ومن المعيب على صحيفة الوطن أن تنشر موضوع بهذا العنوان الصادم: (إن كبارالسن أصبحوا يتكاثرون فلنتخلص منهم ) وتسمح بنشره بهذا التجاوزات على مجتمعنا الإسلامي وقيمنا وأخلاقنا، ويتنافى مع كل الأديان السماوية حتى وإن كانت هذه الكاتبة لا تقصد هذا المعنى في هذا المقال الموتور، فالمتابع لا يقرأ ما بين السطور ولا يطلع على النوايا وكما قال أحد الشعراء :
قد قيل ما قيل إن صدق وإن كذب … فما اعتذارك من قولإذا قيل
لقد أسقط في يد جريدة الوطن وأصبحت محط لوم وعتب من كل المتابعين على وسائل التواصل الاجتماعي، كيف لجريدة تحمل اسم الوطن أن تنشر مثل هذا المقال المليء بالتجاوزات على كل المبادئ والأعراف والقيم الإنسانية؟ والسؤال المتداول من هي ميسون الدخيل ؟؟؟ هي تحمل الجنسية السعودية من أم شامية وفي رواية أنها من مواليد الامارات وأصلها فلسطينية، كل هذا لا يهم ولكن المهم أنها كسرت قوانين الفطرة وتجردت من كل معاني الإنسانية لتسحق شريحة من المجتمع هم الآباء والأمهات، وهم المواطنين الذين خدموا دينهم ووطنهم وأمتهم، ثم أين هي من الدين الإسلامي وعنايته بالبر بالآباء والأمهات والعطف والرحمة على الصغير وتوقير واحترام الكبير؟!!.
لم تقل الصين بمثل هذا القول وهم أكثر العالم سكانا وأطول الناس عمرا، وكذلك الهند ولن نذهب بعيدا فهاذه جمهورية مصر العربية تجاوز عدد سكانها 115 ملين نسمة ولم يتبرع واحد أو واحدة لينادي بالتخلص من كبار السن ليصفوا لهم الجو كما تريد ميسون الدخيل. لم تعد ميسون الدخيل الكاتبة التي تحترم ذاتها وتحترم الآخرين بعد هذا المقال الذي أساء لها ولصحيفة الوطن وأصابنا بصدمة لهذا القول الذي لم يأتي أحد بمثله من قبل، أما صحيفة الوطن فكفارتها الاعتذار للوطن والمواطن من هذا المقال، وعلى الكاتبة أن تسحب هذا المقال وتعتذر لكل إنسان على سطح الكرة الأرضية، وسوف نراها يوما وقد تقاعدت ثم يلقوا بها ابناؤها حيث القت رحلها ام قشعم، ما كنت أتمنى أقول مثل هذا القول لولا أن الكاتبة ميسونو هي كاتبة مشهورة تقول مثل هذا القول الذي خرج عن المألوف وعن رحمة الإسلام لكبار السن وتوقيرهم في بلد الإسلام والإنسانية، والله المستعان.
التعليقات